أعلن دونالد ترامب أنه سيتوجه اليوم الأحد إلى مدينة ميلووكي التي تستضيف مؤتمر الحزب الجمهوري الذي سيعلنه مرشحا للانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني (نوفمبر)، وذلك بعد نجاته أمس من محاولة اغتيال.
وكتب الرئيس السابق على منصته الاجتماعية: "بسبب الأحداث الرهيبة بالأمس، كنت قررت أن اؤخر رحلتي إلى ميلووكي ليومين. لكنني لن أدع قناصا أو قاتلا يفرض عليّ تغيير البرنامج" الزمني.
ووُضع مسؤولو إنفاذ القانون الفيدراليون ومسؤولو إنفاذ القانون على مستوى الولايات والمستوى المحلي في حالة تأهب قصوى قبل المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري الذي سينطلق في ميلووكي غداً.
وفي السياق، ذكرت صحيفة "بوليتيكو" نقلا عن مذكرة داخلية لحملة دونالد ترامب الانتخابية أن الحملة تزيد من الحضور الأمني المسلح في مواقعها وتطلب من أفرادها في واشنطن ووست بالم بيتش الابتعاد عن مكاتبهم اليوم الأحد بعد إطلاق النار على الرئيس السابق وتعرضه لإصابة طفيفة خلال تجمع انتخابي.
وطلبت المذكرة أيضا من موظفي الحملة عدم التعليق علنا على واقعة إطلاق النار التي حدثت في بتلر بولاية بنسلفانيا.
وقالت الحملة في المذكرة الداخلية التي نقلتها صحيفة "بوليتيكو": "نحثكم أيضا على إدراك (وجود) الاستقطاب السياسي في هذه الانتخابات الساخنة".
وأكدت الحملة مجددا أن ترامب، الذي أصيبت أذنه، بخير وفي حالة "معنوية عالية".
وذكرت شبكة "إيه.بي.سي نيوز" بشكل منفصل صباح اليوم الأحد أن الخطط الأمنية الخاصة بالمؤتمر الوطني للحزب الجمهوري الذي يبدأ في ميلووكي غدا الاثنين سيجري مراجعتها بعد إطلاق النار على ترامب.
بايدن يدعو للوحدة
ومساء اليوم، ندد الرئيس الأميركي جو بايدن، بمحاولة اغتيال ترامب، وقال إنه يشعر بالامتنان لأن ترامب يتعافى من جروحه الناجمة عن الحادث.
وأضاف في تصريحات بالبيت الأبيض أنه سيلقي خطابا على الشعب الأميركي بعد ساعات بشأن ضرورة الوحدة.
وقال إنه أمر بإجراء تحقيق للوقوف على ما حدث خلال تجمع ترامب الانتخابي في بنسلفانيا.
وأضاف: "لا يوجد مكان في أميركا لهذا النوع من العنف أو أي عنف آخر. محاولة الاغتيال تتعارض مع كل ما نمثله".
"إف. بي. آي"
وفي أبرز التطورات، ذكر مسؤولون في مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي (إف.بي.آي) مساء اليوم، أن المسلح المشتبه بإطلاقه الرصاص على ترامب أمس السبت تصرف بمفرده واستخدم بندقية (إيه.آر) تم شراؤها بشكل قانوني لإطلاق النار على الرئيس الأميركي السابق.
وقالوا إنه ليس لديهم ما يشير إلى أن المشتبه به لديه مشكلات تتعلق بالصحة النفسية، وإنهم ينظرون للحادثة بوصفها إرهابا محليا ومحاولة اغتيال.
وأضاف المسؤولون في اتصال مع الصحافيين أن التحقيق في مرحلة مبكرة وأنهم لم يحددوا بعد التوجه الفكري للمشتبه به. وقالوا إن من أولياتهم العثور على الدافع وراء إطلاق النار.