أعلن قيادي كبير في " حماس " لوكالة " فرانس برس " الأحد أن الحركة قرّرت وقف المفاوضات للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، مندّداً بـ"عدم جدّية الاحتلال" و"ارتكاب المجازر بحق المدنيين العزّل".
وأوضح في تصريح للوكالة أن "رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، أبلغ الوسطاء وبعض الأطراف الإقليمية خلال جولة اتّصالات ومحادثات هاتفية بقرار حماس بوقف المفاوضات، بسبب عدم جدّية الاحتلال وسياسة المماطلة والتعطيل المستمرّة وارتكاب المجازر بحق المدنيين العزل".
وكان من المقرّر أن تشهد المرحلة الأولى من الاتّفاق وقف إطلاق النار لستة أسابيع وتبادل معظم أسرى هجوم السابع من تشرين الأول (أكتوبر) في مقابل معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وقال المسؤول إن "حماس أبدت مرونة كبيرة من أجل التوصّل لاتفاق وإنهاء العدوان، وحماس مستعدّة لاستئناف المفاوضات عندما تتوافر الجدية لدى حكومة الاحتلال للتوصّل لاتفاق وقف النار وصفقة تبادل للأسرى".
السبت، اتّهم
هنية رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بـ"وضع عراقيل" تحول دون التوصّل إلى اتّفاق من خلال "المجازر البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال"، وفقاً لبيان صادر عن الحركة الإسلامية.
إلى ذلك، أوضح دبلوماسي أجنبي مشارك في المفاوضات لهيئة البث الإسرائيلية أنّه لا يزال من المقرّر إجراء المحادثات هذا الأسبوع بمشاركة رئيس الموساد ديدي دافيد بارنياع، على الرغم من أن لقاءات بارنياع في قطر لمواصلة المفاوضات كانت مقرّرة قبل محاولة اغتيال محمد الضيف، لكن رغم التقديرات السابقة إلا أنّها لا تزال مخطّطة لعقدها.
وانتقد الدبلوماسي محاولة الجيش الإسرائيلي اغتيال الضيف، قائلاً إن "الهجمات على هذا النطاق تميل إلى أن تؤدّي إلى انقطاع وتأخير المحادثات، أو تغييرات في المطالب".
بدون نتيجة...
أمس السبت أيضاً، أفاد مصدران أمنيان مصريان بأن المحادثات توقّفت بعد مفاوضات مكثّفة على مدار ثلاثة أيام لم تفضِ إلى نتيجة قابلة للتطبيق، مشيرين إلى أن إسرائيل ليس لديها نية حقيقية لديها للتوصّل إلى اتّفاق.
وذكر المصدران اللذان تحدّثا لـ" رويترز " وطلبا عدم الكشف عن هويتيهما أن سلوك المفاوضين الإسرائيليين يكشف عن "عدم اتفاق داخلي".
وأضافا "سياسة التواصل بين القادة في إسرائيل والوفد المكلّف بالتفاوض من جانبهم تُثبت أن هناك عدم اتّفاق داخلي وهذا ما ظهر من خلال موافقات يعطيها الوفد الإسرائيلي ثم تظهر تعديلات عليها ثم نتفاجأ بشروط جديدة قد تنسف المفاوضات من الأساس".
وقال المصدران "الرسالة التي فهمها الوسطاء من خلال 'التضارب والتأخير في الردود وإظهار بنود جديدة عكس ما تم الاتفاق عليها هي أن الجانب الإسرائيلي يعتبر تلك المفاوضات أموراً شكلية الهدف منها التأثير على الرأي العام فقط".
وأضاف المصدران "الجانب المصري أبدى غضبه من تلك التأجيلات والبنود الجديدة... المفاوضات توقّفت الآن لحين إثبات الجانب الإسرائيلي أنه جاد في مفاوضاته".
"الضيف بخير"
في السياق، أكد قيادي كبير في "حماس" لوكالة "فرانس برس" أن قائد كتائب عز الدين القسام محمد الضيف "بخير" بعدما استهدف بضربة إسرائيلية على قطاع غزة السبت.
وأوضح المصدر طالباً عدم الكشف عن هويته "القائد محمد الضيف بخير ويشرف مباشرة على عمليات القسام والمقاومة".