النهار

إسرائيل تؤكد مقتل سلامة بخان يونس... حماس: لم ننسحب من محادثات وقف النار
المصدر: ا ف ب، رويترز
أعلن الجيش الإسرائيلي أن رافع سلامة قائد كتيبة خان يونس بحركة حماس قُتل في غارة جوية أمس السبت، والتي استهدفت أيضا قائد الجناح المسلح للحركة محمد الضيف.
إسرائيل تؤكد مقتل سلامة بخان يونس... حماس: لم ننسحب من محادثات وقف النار
غزة (ا ف ب)
A+   A-
أعلن الجيش الإسرائيلي أن رافع سلامة قائد كتيبة خان يونس بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) قُتل في غارة جوية أمس السبت، والتي استهدفت أيضا قائد الجناح المسلح للحركة محمد الضيف.

وقال الجيش إن سلامة كان أحد أقرب مساعدي الضيف وشارك في التخطيط لهجوم حماس في السابع من تشرين الأول (أكتوبر)، مضيفا أن مقتله "يعيق بشكل كبير قدرات حماس العسكرية".

ولم تؤكد حماس مصير سلامة حتى الآن.
 
وفي وقت لاحق، قال رئيس هيئة أركان الجيش هرتسي هاليفي إن "حركة حماس تخفي نتائج غارة جوية على مجمع في غزة كان يختبئ فيه قائد جناحها العسكري محمد الضيف".

وأضاف هاليفي في بيان أذاعه التلفزيون: "لا يزال من السابق لأوانه إجمال نتائج الهجوم، تلك التي تحاول حماس إخفاءها"، مؤكدا في الوقت ذاته: "لن نتنازل عن مواصلة ضرب حماس حتى تحقق أهدافنا".
 
حماس تنفي انسحابها من المفاوضات
وفي سياق مفاوضات وقف النار، أفاد قيادي كبير في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) اليوم الأحد بأن الحركة لم تنسحب من محادثات وقف إطلاق النار بعد الهجمات الإسرائيلية القاتلة أمس في قطاع غزة.

وأضاف عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس في بيان أن ما ورد في بعض وسائل الإعلام "عن قرار لدى حركة حماس بوقف المفاوضات، ردا على مجزرة المواصي غرب خان يونس، لا أساس له من الصحة".

واتهم الرشق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمحاولة عرقلة جهود الوسطاء العرب والولايات المتحدة الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وقال إن التصعيد في الهجمات من جانب نتنياهو والحكومة الإسرائيلية يهدف إلى إحباط الجهود الرامية لإنهاء الصراع.

وجاء في البيان: "هذا التصعيد النازي ضد شعبنا من قبل نتنياهو وحكومته النازية، أحد أهدافه قطع الطريق على التوصل لاتفاق يوقف العدوان على شعبنا، وهو ما أصبح واضحا لدى الجميع".

وكان مصدران أمنيان مصريان مطلعان على محادثات وقف إطلاق النار في الدوحة والقاهرة قالا أمس السبت إن المفاوضات توقفت بعد ثلاثة أيام من المحادثات المكثفة.
 
 
استهداف مدرسة وسط القطاع
من جهة ثانية، قُتل 13 فلسطينيا، وأصيب العشرات، اليوم، في قصف اسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية لوكالة الامباء الفلسطينية "وفا" بأن الطائرات الحربية الاسرائيلية قصفت مدرسة أبو عريبان التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، تؤوي عدد كبير من النازحين في مخيم النصيرات، ما أدى لمقتل 13 فلسطينيا وإصابة 70 آخرين معظمهم من الأطفال والنساء.
 
في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إن غارة جوية في منطقة بها مدرسة تديرها الأمم المتحدة في غزة اليوم الأحد استهدفت مسلحين يعملون في المنطقة.

وأضاف: "هذا الموقع كان بمثابة مخبأ وبنية تحتية للعمليات يتم من خلاله توجيه وتنفيذ الهجمات على قوات الجيش الإسرائيلي العاملة في قطاع غزة".

وأردف أنه اتخذت خطوات لتقليل المخاطر على المدنيين في المنطقة.
 
ارتفاع حصيلة الضحايا
في السياق، أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم الأحد أن حصيلة الحرب بين إسرائيل والحركة التي دخلت شهرها العاشر، ارتفعت إلى 38,584 قتيلاً على الأقل.
 
وقالت الوزارة في بيان إنها أحصت بين من وصلوا إلى المستشفيات "141 شهيدًا ... خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة" حتى صباح الأحد. وأشارت إلى أن إجمالي عدد الجرحى "بلغ 88,881 إصابة منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر)".
 
 
رائحة الدم تفوح في مجمع ناصر
من جهتها، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن رائحة الدم تفوح بأرجاء مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس، بعد مجزرة المواصي، وسط تعطل أنظمة التهوية بسبب نقص الكهرباء والوقود.

وقال سكوت أندرسون، نائب منسق الشؤون الإنسانية ونائب مدير شؤون الأونروا في غزة، في بيان، بعد زيارة أجراها لمجمع "ناصر" الطبي:  "أثناء زيارتي لمجمع ناصر شهدت بعضًا من أفظع المشاهد التي رأيتها خلال الأشهر التسعة التي قضيتها بالقطاع".

وفي معرض وصفه للوضع بالمجمع الطبي "الذي يعمل فوق طاقته"، قال أندرسون: "استقبل المجمع أكثر من مئة حالة خطرة والمرضى يعالجون على الأرض، دون وجود مطهرات".

وأشار إلى أن "رائحة الدم تفوح بأرجاء المجمع وسط تعطل أنظمة التهوية بسبب نقص الكهرباء والوقود".

وتعقيبا على فظاعة ما شاهد هناك، قال المسؤول الأممي: "رأيت أطفالا صغارا مبتوري الأطراف، وآخرين مشلولين وغير قادرين على تلقي العلاج".

وأوضح أندرسون أن زملاءه "من المجتمع الإنساني يبذلون قصارى جهدهم لزيادة القدرة الطبية في القطاع".

وأردف: "العوائق التي تعترض العمليات الإنسانية تمنعنا من دعم سكان القطاع في أي مكان قريب من الموقع اللازم".
 
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium