أفادت "وكالة الأنباء العمانية"، اليوم السبت، عن اتفاق إيراني سويدي على الإفراج المتبادل للرعايا المتحفظ عليهم في البلدين بوساطة من السلطنة.
وقال الوكالة: "الرعايا الإيرانيون والسويديون سينقلون اليوم من ستوكهولم وطهران إلى مسقط تمهيداً لعودتهم لبلادهم".
وأشارت إلى أن ذلك يأتي "امتثالاً لأوامر السُّلطان هيثم بن طارق لتلبية التماس الحكومتين الإيرانية والسّويدية للمساعدة في تسوية قضية الرعايا المُتحفّظ عليهم في البلدين".
حميد نوري
تفاصيل الصفقة...
في السياق، أعلنت إيران السبت أنه تم الافراج عن مسؤول إيراني سابق كان محتجزاً في السويد منذ العام 2019، موضحةً أنّه في طريقه للعودة إلى بلده، في إطار ما يعتقد انها صفقة تبادل سجناء.
وقال أمين لجنة حقوق الإنسان الإيرانية كاظم غريب آبادي عبر منصة "إكس" إنَّ "حميد نوري الذي احتُجز بشكل غير قانوني في السويد منذ 2019، حرّ وسيعود خلال ساعات قليلة".
بعيد ذلك، أعلن رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون أنه تم إطلاق سراح سويديين أحدهما دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي كانا محتجزين في إيران، وهما على الطائرة في طريقهما إلى السويد.
وقال غريب آبادي إنَّ إطلاق سراح نوري تم بفضل جهود قادها وزير الخارجية الإيراني الراحل حسين أمير عبداللهيان الذي قضى في تحطّم مروحية كانت تقل الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي ووفداً مرافقاً في أيار (مايو).
وكان قد أُلقي القبض على نوري في العام 2019 في ستوكهولم، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة في الدولة الاسكندنافية لدوره في عمليات الإعدام الجماعية لمعارضين أمرت بها طهران في العام 1988.
قضيته على صلة بمقتل خمسة آلاف سجين على الأقل في إيران انتقاما لهجمات نفّذها "مجاهدو خلق" في نهاية الحرب التي دارت بين إيران والعراق من العام 1980 وحتى العام 1988.
نوري البالغ 63 عاماً كان يشغل منصب مساعد مدع في سجن قرب طهران، لكنه يقول إنَّه كان في عطلة في الفترة التي سجّلت فيها الوقائع.
ويبدو أن تداعيات القضية انعكست على سويديين موقوفين في إيران.
وقال رئيس الوزراء السويدي إنَّ يوهان فلوديروس الذي أحتُجز في إيران في نيسان (أبريل) 2022 بتهمة التجسس وكان مهدداً بالحكم عليه بالإعدام، وسعيد عزيزي الذي اعتقل في تشرين الثاني (نوفمبر) 2023، هما في طريق العودة "وسيلتم شملهما أخيراً مع عائلتيهما".