النهار

"حكومة غزة": إسرائيل تستخدم أسلحة حرارية تسبب حروقاً من الدرجة الثالثة
المصدر: النهار العربي، رويترز، ا ف ب
شنت إسرائيل ضربات على جنوب ووسط قطاع غزة اليوم الاثنين لزيادة الضغط على حركة حماس بعد هجوم في مطلع الأسبوع قتل عشرات الفلسطينيين في منطقة المواصي التي أعلنت إسرائيل أنها "منطقة آمنة".
"حكومة غزة": إسرائيل تستخدم أسلحة حرارية تسبب حروقاً من الدرجة الثالثة
من غزة (ا ف ب)
A+   A-
قال المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحركة حماس في قطاع غزة اليوم الاثنين، إن "نحو 320 شهيدا وجريحا خلال 48 ساعة مصابون بحروق جراء استخدام الاحتلال أسلحة محرمة دوليا".

وأضاف أن "تقارير طبية تؤكد استخدام الاحتلال الإسرائيلي أسلحة حرارية تسبب حروقا من الدرجة الثالثة".  
 
واليوم، شنت إسرائيل ضربات على جنوب ووسط قطاع غزة اليوم لزيادة الضغط على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بعد هجوم في مطلع الأسبوع قتل عشرات الفلسطينيين في منطقة المواصي التي أعلنت إسرائيل أنها "منطقة آمنة".

وقالت إسرائيل إن الهجوم الذي شنته يوم السبت استهدف محمد الضيف قائد الجناح العسكري لحركة حماس وأحد مخططي هجوم السابع من تشرين الأول (أكتوبر) على بلدات وقرى إسرائيلية.

وبعد يومين من الهجوم الإسرائيلي الذي حول مواقع مكتظة في منطقة المواصي بالقرب من ساحل البحر المتوسط إلى أرض متفحمة مليئة بالسيارات المحترقة والجثث المشوهة، قال ناجون من النازحين إنهم لا يعرفون إلى أين يمكنهم الذهاب.

ولجأ إلى المواصي الواقعة على الأطراف الغربية لمدينة خان يونس مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين فروا إليها بعد أن أعلنتها إسرائيل "منطقة آمنة".

ويقول مسؤولون فلسطينيون إن 90 شخصا على الأقل سقطوا قتلى في هجوم يوم السبت وإن المئات أصيبوا. والتقطت عدسات صحفيي رويترز صورا لسكان حملوا الجرحى والقتلى وسط ألسنة اللهب والدخان بعد الهجوم الدامي.

وإلى الجنوب في رفح التي تركز القوات الإسرائيلية في المقام الأول على التوغل فيها منذ أيار (مايو)، قال سكان إن القتال تجدد اليوم الاثنين. وأضافوا أن القوات الإسرائيلية فجرت عدة منازل في غرب ووسط المدينة. وقال مسؤولو الصحة إنهم انتشلوا 10 جثث لفلسطينيين قُتلوا بنيران إسرائيلية في مواقع بشرق المدينة بدأ بعضها يتحلل بالفعل.

وكثف الجيش أيضا القصف الجوي والهجمات بالدبابات وسط قطاع غزة على مخيمي البريج والمغازي، وهما من مخيمات اللاجئين القديمة في القطاع. وقال مسؤولو الصحة إن غارة جوية إسرائيلية على منزل في مخيم المغازي حصدت أرواح خمسة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات الجوية قصفت عشرات الأهداف للمسلحين الفلسطينيين في أنحاء غزة مما أسفر عن مقتل الكثير منهم. وأضاف أن قواته قتلت مسلحين في رفح ووسط غزة وأن اشتباكات من مسافة قريبة حدثت في بعض الأحيان.

وذكر بيان صادر عن "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، أن مقاتلي الحركة يخوضون معارك ضارية في حي يبنا برفح.
 


ارتفاع حصيلة القتلى
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس في قطاع غزة الإثنين أن حصيلة الحرب بين إسرائيل والحركة التي دخلت شهرها العاشر، ارتفعت إلى 38,664 قتيلاً على الأقل.

وقالت الوزارة في بيان إنها أحصت بين من وصلوا إلى المستشفيات "80 شهيدًا ... خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة" حتى صباح الإثنين.

وأشارت إلى أن إجمالي عدد الجرحى "بلغ 89,097 إصابة منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر)".

وأشارت الوزارة في بيانها إلى ارتفاع حصيلة قتلى الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مدرسة في مخيم النصيرات إلى 22.

وقالت الوزارة: "حصيلة مجزرة الاحتلال الإسرائيلي المروعة بحق النازحين في مدرسة أبو عريبان بمخيم النصيرات أمس 22 شهيداً و102 جريحا".

وكان المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل أكد أن المدرسة "تؤوي آلاف النازحين".

وقال الجيش الإسرائيلي إن سلاحه الجوي "قصف عددا من الإرهابيين الذين كانوا ينشطون في محيط مبنى مدرسة أبو عريبان التابعة للأونروا في النصيرات".

وأضاف أن المبنى "كان يُستخدم مخبأً" وقاعدة "للهجمات" على القوات الإسرائيلية.

وأظهرت صور لوكالة فرانس برس المجمع المكوّن من ثلاثة طوابق متضررا.

وتعتبر الغارة التي استهدفت  مدرسة أبو عريبان، الخامسة على مدرسة تؤوي نازحين خلال ثمانية أيام.

في 6 تموز (يوليو)، قصفت طائرات إسرائيلية مدرسة الجوني التي تديرها أيضا الأونروا في مخيم النصيرات.

وقالت الوكالة إن حوالى ألفَي شخص كانوا يحتمون فيها وقتها.

وفي اليوم التالي، قُتل أربعة أشخاص في ضربة على مدرسة العائلة المقدسة التابعة للكنيسة في مدينة غزة، في شمال القطاع، وفقا للدفاع المدني.

والاثنين الماضي، قصفت إسرائيل مدرسة أخرى في النصيرات مكرّرة أنها تستهدف "إرهابيين".

والثلاثاء، قال مصدر طبي إن 29 شخصا على الأقل قتلوا في ضربة على مدخل مدرسة العودة في منطقة خان يونس، جنوب غزة.

وتقول إسرائيل إن حماس تستخدم المدارس والمستشفيات وغيرها من البنى التحتية المدنية لأغراض عسكرية، وهو ما تنفيه الحركة.
 
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium