قدّمت الحكومة الأردنية برئاسة بشر الخصاونة اليوم الأحد، استقالتها بعد إنجاز استحقاق انتخابات مجلس النواب العشرين الثلاثاء الماضي.
وتشكّلت حكومة الخصاونة في العام 2020، وأجرت 7 تعديلات وزارية، في حين يبرز اسم جعفر حسان مدير مكتب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لخلافة الخصاونة.
وعين حسان وزيراً للتخطيط السابق وتلقّى تعليمه في الولايات المتحدة.
والخصاونة دبلوماسي مخضرم ومستشار سابق للبلاط الملكي تم تعيينه في المنصب قبل نحو أربع سنوات.
تقدّم الإسلاميون في الأردن على الأحزاب الأخرى التي شاركت في الانتخابات البرلمانية التي جرت الثلاثاء بحصولهم على 31 مقعداً من أصل 138، في نتيجة غير مسبوقة للحركة الإسلامية منذ أكثر من ثلاثة عقود، وذلك على خلفية الحرب في قطاع غزة.
وبين الفائزين 27 امرأة.
وجرت الانتخابات وفق قانون جديد تم إقراره في كانون الثاني (يناير) 2022، خصّص 41 مقعداً للأحزاب في محاولة لإعطاء دفع للعمل السياسي.
ويعاني الأردن الذي تأثر بشدة جراء النزاعين في العراق وسوريا، أوضاعاً اقتصادية صعبة فاقمتها جائحة كوفيد-19 وديون فاقت خمسين مليار دولار.
ويعاني اقتصاد المملكة تأثير الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" التي دخلت السبت الفائت شهرها الثاني عشر، ولاسيما في قطاع السياحة الذي تشكّل مداخيله نحو 14% من إجمالي الناتج المحلي.
وتستضيف المملكة الهاشمية 1,3 مليون لاجئ سوري، وتؤكد أن أكلاف ذلك فاقت عشرة مليارات دولار.
ويعتمد اقتصاد المملكة الى حد ما على المساعدات وخصوصاً من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ودول الخليج.
واستدعت عمّان مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) سفير المملكة لدى إسرائيل، وأبلغت إسرائيل بعدم إعادة سفيرها الذي سبق أن غادر المملكة.