أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، والمقيم في قطر، أن رد الحركة على أحدث اقتراح لوقف إطلاق النار في غزة يتوافق مع المبادئ التي طرحتها خطّة الرئيس الأميركي جو بايدن، وذلك في كلمة نقلها التلفزيون بمناسبة عيد الأضحى يوم الأحد.
واعتبر أن "الاحتلال يواصل محاولاته التحايل والخداع بهدف الحصول على الأسرى واستئناف حرب الإبادة"، متابعاً: "أبدت حماس وكل فصائل المقاومة جدّية كبيرة ومرونة عالية من أجل التوصّل لاتفاق يحقن دماء شعبنا ويوقف العدوان".
وقال: "طوفان الأقصى معركة تاريخية وبوادر نتائجه ماثلة في مختلف الاتجاهات"، مشدّداً على أن "بوابة الأمن والاستقرار في المنطقة حصول شعبنا على حق تقرير المصير".
ورأى أن "
على الجميع التحرّك لإجبار العدو على فتح كل المعابر وإدخال كل احتياجات شعبنا بشكل فوري وعاجل".
ختم: "شعبنا يعيش الحصار الخانق وأقصى أنواع المعاناة من نزوح إلى نزوح ومن قصف إلى قصف، وغزة تكافح عن كل العالم والعيد هذا العام يأتي في ظل التضحيات الجسام، شعبنا يعيش في رحلة معاناة لم يعرف التاريخ لها مثيلا، هذا اليوم مبارك بحشود المصلين على أنقاض المساجد في غزة وفي المسجد الأقصى رغم القمع والحواجز".
وكان بايدن قد كشف في 31 أيار (مايو) عما أسماه مقترح إسرائيلي "على ثلاث مراحل" يشمل مفاوضات من أجل وقف دائم لإطلاق النار في غزة بالإضافة إلى تبادل تدريجي للرهائن الإسرائيليين مع سجناء فلسطينيين في إسرائيل.
وقالت مصر وقطر، اللتان تتوسطان مع الولايات المتحدة بين "حماس" وإسرائيل، في 11 حزيران (يونيو) إنهما تلقيتا ردا من الفصائل الفلسطينية على الخطة الأميركية، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وبينما قالت إسرائيل إن "حماس" رفضت عناصر رئيسية في الخطة الأميركية، قال قيادي كبير في "حماس" لرويترز إن التغييرات التي طلبتها الحركة "ليست كبيرة".