نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رسمياً، اليوم الاثنين، الأنباء بشأن نيته إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت.
وأوضح مكتب نتنياهو أن ما يُنشر بشأن مفاوضات مع جدعون ساعر لتعيينه بدل غالانت وزيراً للدفاع غير صحيح.
وبحسب "الإذاعة الإسرائيلية الرسمية" فإن "غالانت هو قناة الاتصال مع الإدارة الأميركية وإقالته ستمس بالعلاقة مع البيت الأبيض".
وأكدت "القناة 12" العبرية عن مصادر بحزب اليمين الرسمي أن لا جديد بشأن مفاوضات انضمام ساعر للحكومة وتسلم حقيبة الدفاع.
من جهتها، نقلت صحيفة "معاريف" أن الوزير ياريف ليفين والمحامي ميخائيل رافلين يقودان مفاوضات ضم ساعر إلى حكومة نتنياهو.
وقالت "القناة 12" الإسرائيلية إن لقاءات مكثفة تجري في الساعات الأخيرة لتوسيع الحكومة وقد تؤدي لإبعاد عدد من الوزراء.
واضافت: "نتنياهو يعتقد أن إبعاد غالانت في وسط عملية تغيير واسعة لحقائب وزارية سيكون أسهل".
جدعون ساعر
استعداد للإقالة؟
قبل ذلك، نقلت "هيئة البث الإسرائيلية" عن مصدرٍ بمكتب رئيس الوزراء أن نتنياهو يستعد لإقالة وزير الدفاع يوآف غالانت خلال وقت قصير.
وأشار المصدر إلى أن ساعر هو المرشح للحصول على حقيبة وزارة الدفاع بدلاً من غالانت.
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر أن نتنياهو يسعى لإقالة غالانت بذريعة عرقلته توسيع الهجوم في لبنان.
ونقلت "هآرتس" عن مصادر في الليكود أن سارة نتنياهو سحبت معارضتها لتعيين ساعر وزيراً للدفاع.
من جهتها، ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن المجلس الوزاري سينعقد مساء اليوم ولا تُعرف حتى الآن هوية وزير الدفاع الذي سيحضر الجلسة.
في السياق، نقلت الصحيفة عن مصادر في حزب الليكود أنه "إذا أقال نتنياهو غالانت فإن ساعر مستعد للدخول خلال ساعة".
"ليس الرجل المناسب"
بدوره، قال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إنَّه "منذ عدة أشهر وأنا أدعو نتنياهو إلى إقالة غالانت وقد حان الوقت لفعل ذلك على الفور".
وتابع: "يجب اتخاذ القرار بالنسبة لجبهة الشمال وغالانت ليس الرجل المناسب للقيادة".
من جهته، قال زعيم معسكر الدولة بني غانتس: "انشغال نتنياهو بإقالة غالانت قبل المواجهة في الشمال يعكس سوء تقدير وأولويات مشوهة".
قبل ذلك، هدد نتنياهو مجدداً بطرد وزير الدفاع بسبب معارضته لشن هجوماً موسعاً على لبنان، وفق ما كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وأفادت الصحيفة بأن غالانت يرى أن الوقت غير مناسب لمثل هذا الهجوم، ويريد إعطاء فرصة لحل دبلوماسي في الشمال، واتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وخلال آب (أغسطس) الماضي، هاجم وزير الدفاع الإسرائيلي "ثرثرة" نتنياهو، مؤكداً أنه أراد تنفيذ "ضربة استباقية" لـ"حزب الله"، لكن نتنياهو وقف في طريق تنفيذها.
وأوضحت "القناة 12" أن غالانت هاجم نتنياهو خلال اجتماع مغلق للجنة الخارجية والأمن البرلمانية في مكتبه بتل أبيب.
الاسواق المالية
إلى ذلك، قال متعاملون إن الحديث عن تفكير نتنياهو في إقالة غالانت أدى إلى انخفاض الأسواق المالية الإسرائيلية اليوم الاثنين.
وتراجع الشيقل 0.8 بالمئة إلى 3.74 مقابل الدولار في حين انخفضت مؤشرات الأسهم الرئيسية في تل أبيب بنحو 1.5 بالمئة.