قال ملك بريطانيا تشارلز الثالث إن الحكومة ملتزمة "بحل الدولتين بوجود إسرائيل في أمن وأمان بجانب دولة فلسطينية ذات سيادة وتتمتع بمقومات البقاء".
وأضاف في خطاب ألقاه لاستعراض الخطوط العامة لسياسة الحكومة البريطانية أن "الحكومة ستعمل على تحقيق السلام في الشرق الأوسط وتنفيذ حل الدولتين وضمان أمن إسرائيل".
وأكد أن الحكومة البريطانية ستعمل على مواجهة التحديات المتعلقة بالمناخ، مشيرا إلى أن برنامجها سيعزز الاعتماد على الذكاء الاصطناعي.
ولفت إلى أن "الحكومة ستحظر الممارسات الاستغلالية وانتهاك الحقوق العمالية، وستعمل على إجراء إصلاحات اقتصادية وتحقيق النمو المستدام ".
وألقى الملك تشارلز خطابه الملكي الثاني، الأربعاء، بمناسبة الافتتاح الرسمي للبرلمان وهو الوقت الذي يبدأ فيه عام برلماني جديد، مما يمنح الحكومة الفرصة لوضع خططها للأشهر المقبلة.
محاربة الهجرة غير الشرعية
وقال الملك تشارلز خلال خطاب كشف فيه عن أول برنامج تشريعي لحكومة عمّالية بريطانية خلال 15 عامًا: "سيتمّ تقديم مشروع قانون لإنشاء قيادة جديدة لأمن الحدود وتعزيز صلاحيات مكافحة الإرهاب لمعالجة جرائم الهجرة المنظمة".
ووصل أكثر من 12 ألف شخص إلى الشواطئ الإنكليزية بشكل غير نظامي في العام 2024، معظمهم انطلقوا من فرنسا وفقا لتعداد بريطاني رسمي صدر في منتصف حزيران (يونيو).
ويمثل ذلك زيادة بنسبة 18 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، على الرغم من تشدّد الحكومات البريطانية المحافظة في السنوات الأخيرة.
ويُمنع حاليا المهاجرون الذين يصلون بشكل غير قانوني من طلب اللجوء في المملكة المتحدة، حيث برزت الهجرة كعنوان رئيسي في الانتخابات التشريعية التي فاز بها حزب العمال (يسار الوسط).
وكان ثمة توجه لترحيل المهاجرين إلى رواندا، مهما كانت جنسيتهم بانتزار البت بملفاتهم من دون إمكان العودة، لكن الحكومة البريطانية الجديدة تخلت عن الاتفاق المثير للجدل المبرم مع رواندا بهذا الشأن.