نقلت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء عن قائد كبير بالحرس الثوري الإيراني قوله اليوم الخميس إن إيران قد تراجع "عقيدتها النووية" في ظل التهديدات إسرائيلية، مما أثار مخاوف بشأن برنامج طهران النووي الذي تقول دائما إنه مخصص للأغراض السلمية فقط.
وأفادت الوكالة نقلا عن أحمد حق طلب القائد المسؤول عن الأمن النووي قوله: "مراجعة عقيدتنا وسياساتنا النووية وكذلك الاعتبارات المعلن عنها سابقا أمر ممكن تماما".
وللزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي القول الفصل في برنامج طهران النووي الذي يشتبه الغرب في أن إيران ستستخدمه في أغراض عسكرية.
وقال خامنئي في مناسبات عديدة إن طهران لم تسع قط إلى صنع أو استخدام أسلحة نووية لأن الدين يحرم ذلك.
كذلك، نقلت وكالة "تسنيم" عن قائد القوة الجوفضائية بالحرس الثوري الإيراني العميد أمير علي حاجي زادة، قوله: "واجهنا الصهاينة بأسلحة قديمة وبأقل قدر من القوة".
وأضاف: "لم نستخدم صواريخ خرمشهر وسجيل وحاج قاسم وخيبرشكان وفرط صوتي 2".
وفي عام 2021، قال وزير الاستخبارات الإيراني آنذاك إن الضغط الغربي قد يدفع طهران إلى السعي للحصول على أسلحة نووية، وهو أمر أصدر خامنئي فتوى بتحريمه في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وأكد خامنئي مرة أخرى في عام 2019 أن "بناء وتخزين القنابل النووية أمر خاطئ واستخدامها حرام... على الرغم من أن لدينا التكنولوجيا النووية، فقد تحاشت إيران ذلك تماما".
وحذر حق طلب من أنه "إذا أراد النظام الصهيوني اتخاذ إجراء ضد مراكزنا ومنشآتنا النووية، فسنرد بالتأكيد وبشكل قاطع بصواريخ متقدمة ضد مواقعه النووية".
ومنذ عام 2022 توقفت المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن لإحياء الاتفاق النووي الإيراني الموقع في عام 2015. وكان الاتفاق يهدف إلى منع إيران من تطوير سلاح نووي، ويلزم طهران بقبول قيود على برنامجها النووي وبعمليات تفتيش أكثر شمولا للأمم المتحدة مقابل إنهاء العقوبات التي فرضتها عليها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وحدد نسبة تخصيب طهران لليورانيوم عند 3.67 بالمئة لكن في عام 2018 انسحب الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب من الاتفاق قائلا إنه قدم تنازلات كثيرة للجمهورية الإسلامية.
وقال رافائيل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في شباط (فبراير) إن إيران واصلت تخصيب اليورانيوم بمعدلات نقاء تصل إلى 60 بالمئة وهو ما يتجاوز بكثير احتياجات استخدام الطاقة النووية في الأغراض السلمية.