نشر "حزب الله" مقطع فيديو طويل يظهر فيه الداخل الإسرائيلي، وبالتحديد منطقة حيفا، ومواقع عسكرية وصناعية مهمة واستراتيجية.
ويحمل الفيديو رسائل واضحة إلى إسرائيل، مفادها أن "حزب الله" قادر على استهداف الداخل الإسرائيلي.
ويبدو أن "حزب الله" اتخذ هذه المشاهد الجوّية بمسيّرة تمت تسميتها "الهدهد"، في إشارة إلى طائر الهدهد.
وفي هذا السياق، نشرت قناة "المنار" اللبنانية معلومات عن هذا الطائر، في إشارة إلى قدرات مسيّرة الحزب، وقالت إنه سريع جدا في الطيران، يتحمّل الظروف الصعبة، ذكي ومراوغ، ولديه قابلية التخفّي.
من جهتها، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية تعليقا على ما نشره الحزب أن "الوثائق الجديدة هي أكثر إثارة للقلق منذ بداية الحرب، وفيها يمكن رؤية حيفا".
وقالت "القناة 14" الإسرائيلية إن "حزب الله" نشر وثائق "غير عادية من عمق الأراضي الإسرائيلية" وعرض الأهداف الإسرائيلية وحتى من ميناء حيفا والقاعدة البحرية.
واضافت القناة: "لقد تركت القدرة التي أظهرتها منظمة حزب الله فجوة واسعة بين العسكريين والأمنيين".
من جهته، أكد رئيس بلدية حيفا أن "حزب الله يحاول استخدام الإرهاب النفسي على سكان حيفا والشمال".
وذكر موقع "انتيلي نيوز" أن "حزب الله" عرض مشاهد موثقة من طائرة بدون طيار استعرض فيها عشرات الأهداف المدنية والعسكرية والأمنية من أجل خلق شعور بالتهديد على منطقة حيفا، لافتاً إلى أن الثمن يمكن أن يكون دقيقًا في حالة الحرب.
إلى ذلك، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن "الفيديو يبدو أنه يتكون بشكل أساسي من لقطات طائرة بدون طيار ربما أطلقها جواسيس من داخل إسرائيل، الذين كانوا يعرفون ما كانوا يصورون وما يجب التركيز عليه".
وأضافت: "في اسرائيل لم يعرفوا أن حزب الله كان لديه طائرة بدون طيار تسمى (الهدهد)، ومن الممكن أن يكون القصد من ذلك التغطية على حقيقة أن لديهم جواسيس يطلقون طائرات بدون طيار داخل إسرائيل".
وأشارت الصحيفة إلى أنه "يتم دمج لقطات الطائرة بدون طيار مع لقطات الأقمار الصناعية، ربما من برنامج Google Earth أو قمر صناعي تجاري آخر اشتراه الإيرانيون. على أية حال، فهو عمل محترفين، إيرانيون على ما يبدو. الأهداف التي تظهر في الفيديو هي في الأساس عسكرية واقتصادية. الغرض من النشر هو الردع والإيحاء بأنه إذا بدأت إسرائيل الحرب. كما قال هوكشتاين وكما سمعت أصوات أخرى، فإن حزب الله سوف يوقع ضررا عسكرياً واقتصادياً، إذا تجرأت اسرائيل على مهاجمة لبنان".
وقال رئيس بلدية حيفا، يونا ياهاف، إنه "يطالب الحكومة بخطة دفاعية ضخمة لحيفا وإيجاد حل لإزالة التهديد من الشمال... أتساءل لماذا لم يكلف رئيس هيئة الأركان والقيادة العليا للجيش الاسرائيلي عناء زيارة حيفا منذ بداية الحرب والاستماع إلى الإدارة البلدية حول احتياجاتنا وأنشطة الجيش لتوفير أقصى قدر من الحماية لمئات الآلاف من المدنيين".
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
