قُتِل 20 شخصاً وأصيب أكثر من 450 بجروح اليوم الأربعاء في موجة جديدة لانفجارات طاولت أجهزة اتصال لاسلكية في لبنان، وفق حصيلة جديدة أعلنتها وزارة الصحة اللبنانية، غداة انفجارات مماثلة لأجهزة اتصال أدت إلى مقتل 12 شخصاً يوم أمس.
وقالت الوزارة في بيان إنَّ "20 شخصاً قد استشهدوا وأصيب أكثر من 450 شخصاً بجروح"، في "تحديث لحصيلة موجة التفجيرات الجديدة التي طالت أجهزة لاسلكية" في لبنان، حيث كانت الوزارة أعلنت مقتل 9 قبل أن يرتفع العدد إلى 14 ثم 20.
من جهته، نعى "حزب الله" علي محمد شلبي "باقر" من بلدة كفرملكي في جنوب لبنان، وعلي محمد ترحيني "حيدر" من بلدة عِبّا في جنوب لبنان، وإبراهيم عبد الكريم زين الدين "أبو علي أمير" من بلدة صفد البطيخ في جنوب لبنان، وفضل عباس بزي "أبو عباس" من مدينة بنت جبيل في جنوب لبنان، وعبد المنعم جمال عبد المنعم "ملاك" من بلدة عيترون وسكان بلدة كوثرية الرز في جنوب لبنان، ومحمد حسين العرب "قاسم" من بلدة فلاوي في البقاع.
مجلس الأمن
في السياق، يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة الجمعة لمناقشة سلسلة الانفجارات الدامية، بحسب ما أعلنت الرئاسة السلوفينية للمجلس.
وقالت الرئاسة إنَّ الاجتماع الذي يأتي بناء على طلب الجزائر، سيعقد في الساعة 15,00 (19,00 توقيت غرينتش).
ماذا حدث اليوم؟
واليوم، انفجر عدد من أجهزة الاتصال اللاسلكية في الضاحية الجنوبية لبيروت تزامناً مع تشييع عناصر من "حزب الله" قتلوا أمس في انفجارات مماثلة، كما قال مصدر مقرب من الحزب وهيئة إسعاف تابعة للحزب.
وأفاد المصدر المقرب من "حزب الله" بأن "عدداً من أجهزة الاتصال اللاسلكية انفجرت في الضاحية الجنوبية لبيروت"، في ما أكدت هيئة اسعاف تابعة للحزب انفجار أجهزة اتصال في سيارتين في الضاحية الجنوبية.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بانفجار أجهزة "بايجرز" وأجهزة اتصال لاسلكية في الضاحية وفي الجنوب وفي البقاع بشرق لبنان.
وقال مصدر طبي إنَّ "مستشفى في مدينة بعلبك" استقبل "25 جريحاً جراء انفجار أجهزة لاسلكية".
وأعلن الدفاع المدني اللبناني من جهته في بيان أن عناصره تعمل "على إخماد حرائق اندلعت داخل منازل وسيارات ومحلات في البقاع والجنوب وجبل لبنان والضاحية الجنوبية" وقعت فيها الانفجارات.
وقُتِل 12 شخصاً أمس الثلاثاء وأصيب 2800 آخرون بجروح في انفجارات متزامنة لأجهزة اتصال في الضاحية الجنوبية لبيروت وشرق لبنان وجنوب لبنان، كما أعلنت السلطات الصحية.
كما أفاد مصدر أمني بأن أجهزة الاتصالات التي انفجرت عبر لبنان اليوم هي أجهزة لاسلكية محمولة ومختلفة عن أجهزة البيجر التي انفجرت أمس، وأن "حزب الله" اشترى أجهزة اللاسلكي المحمولة قبل 5 أشهر في وقت شرائه أجهزة البيجر تقريباً.
وتزامنت الانفجارات اليوم مع تشييع عناصر من "حزب الله" قضوا أمس في الهجوم المتزامن الذي طال أجهزة نداء لاسلكية (بايجر) يستعملها مقاتلو الحزب.
وتشبه انفجارات أجهزة اتصالات في بعض المنازل وأجهزة لاسلكية في السيارات وعلى بعض الدراجات النارية إلى حد ما موجة التفجيرات التي وقعت الثلاثاء.
كذلك سجل انفجار خلال تشييع نجل النائب عن "حزب الله" علي عمار في الضاحية الجنوبية، وسط هلع المشيعين، وفق ما أظهرت مقاطع متداولة.
وسمع صحافيون في الضاحية الجنوبية لبيروت دوي انفجارين على الأقل في منطقتين منفصلتين من الضاحية اليوم الأربعاء.
الأمم المتحدة
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم من أن تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكية (البيجر) الذي يستهدف "حزب الله" يشير إلى "خطر جدي لتصعيد كبير في لبنان ويجب بذل كل ما في وسعنا لتجنب هذا التصعيد".
وقال للصحافيين: "من الواضح أن منطق جعل كل هذه الأجهزة تنفجر هو القيام بذلك كضربة استباقية قبل عملية عسكرية كبيرة".