أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأربعاء أن وقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة هو أفضل وسيلة لمنع المزيد من التصعيد في الشرق الأوسط.
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري بدر عبد العاطي في القاهرة: "نعلم جميعا أن وقف إطلاق النار هو أفضل فرصة للتصدي للأزمة الإنسانية في غزة ومعالجة المخاطر التي تهدد الاستقرار الإقليمي".
ونفى الوزير الأميركي تقارير أفادت أن الولايات المتحدة ضالعة أو على علم مسبق بعملية تفجير المئات من أجهزة الاتصال التي يستخدمها "حزب الله" في لبنان أوقعت 12 قتيلا.
واتهم "حزب الله" إسرائيل بالوقوف خلف هذا الهجوم غير المسبوق الذي أوقع الثلاثاء كذلك 2800 جريح وفق وزارة الصحة اللبنانية.
كما قال بلينكن إن الولايات المتحدة أحرزت تقدما فيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار في غزة خلال الفترة الماضية على مدى شهر ونصف الشهر.
وأضاف أنه تم التوافق على 15 بندا من بين 18 في اتفاق وقف إطلاق النار المقترح لكن القضايا المتبقية تحتاج إلى حل.
من جهته، قال وزير الخارجية المصري إن مصر لن تقبل أي تعديلات على القواعد الموضوعة قبل السابع من تشرين الأول (أكتوبر) بشأن الأمن على حدودها مع غزة وعلى تشغيل معبر رفح من الجانب الفلسطيني.
وقال عبد العاطي إن التصعيد قد يؤدي إلى مزيد من تدهور الموقف في المنطقة، وطالب بضرورة العمل على إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني ووقف إطلاق النار وإتمام صفقة التبادل.
واعتبر أن أي تصعيد بما في ذلك تفجيرات لبنان يؤخر ويضع عقبات أمام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
ومن جهة أخرى، أشار عبد العاطي إلى أنه ناقش مع نظيره الأميركي الأزمة في ليبيا، وضرورة إجراء الانتخابات هناك، كما أكد على ضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم بشأن ملء سد النهضة وتشغيله.
وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، قال وزير الخارجية المصري إن هناك عمل على تعزيز التعاون الاقتصادي بين القاهرة وواشنطن.
ووصل وزير الخارجية الأميركي صباح الأربعاء إلى القاهرة، في زيارة خاطفة يبحث خلالها خصوصا الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وتعتبر هذه الزيارة العاشرة لبلينكن إلى المنطقة منذ بدأت حرب غزة قبل نحو عام، إلا أنها لن تشمل دولا أخرى.