أعلن الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس الخميس انسحابه من المنافسة لمنصب أمين عام حلف شمال الأطلسي ممهدا الطريق أمام رئيس الوزراء الهولندي مارك روته لخلافة الامين العام الحالي ينس ستولتنبرغ.
وقال الرئيس البالغ 65 عاما إنه أبلغ دول الحلف بانسحابه من المنافسة، على ما جاء في بيان للمجلس الأعلى للدفاع الوطني الذي قرر بالتالي دعم روته.
وأضاف البيان أن "الرئيس كلاوس يوهانيس طلب من أعضاء المجلس إبداء رأيهم في ترشح مارك روته لمنصب الأمين العام لحلف الناتو، وأعلنوا تأييدهم لدعم رومانيا لترشح رئيس الوزراء الهولندي".
ويمهد انسحاب يوهانيس (65 عاما) الطريق أمام روته لخلافة ستولتنبرغ على رأس التحالف الدفاعي في وقت لاحق من هذا العام، بعد أن حصل على دعم أعضاء آخرين.
وتتطلب تسمية أمين عام جديد للناتو إجماعا من جميع أعضاء الحلف البالغ عددهم 32.
وروته حاليا رئيس وزراء الحكومة المنتهية ولايتها، ومن المقرر أن يترك منصبه في الأسابيع المقبلة بمجرد تشكيل حكومة هولندية جديدة.
من جهة ثانية، أعلنت رومانيا عزمها على إرسال منظومة صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا لمساعدتها في حربها ضد الغزو الروسي.
وقال المجلس الأعلى للدفاع الوطني في بيان: "بالنظر للتدهور الكبير في الوضع الأمني في أوكرانيا... قرر أعضاء المجلس تقديم منظومة باتريوت لأوكرانيا بتنسيق وثيق مع دول الحلف".
واتُخذ القرار "شرط أن تواصل بلادنا المفاوضات مع دول الحلف، وخصوصا الولايات المتحدة، بهدف الحصول على نظام مماثل أو معادل" لحماية مجالها الجوي، وفق البيان.
وأضاف البيان أن الدولة المتاخمة لأوكرانيا تحتاج أيضا إلى "حلّ موقت لتعويض الضعف التشغيلي الناجم بالتالي عن ذلك".
وفي حين تطالب كييف بالحصول على مزيد من أنظمة باتريوت الصاروخية، تتردد دول الناتو في إرسالها لأنها تريد حماية مجالها الجوي.
أعلنت ألمانيا مؤخرا أنها سترسل منظومة دفاع جوية ثالثة من طراز باتريوت إلى أوكرانيا، بينما يُتوقع أن ترسل الولايات المتحدة بطارية ثانية إلى كييف، بحسب تقارير إعلامية أميركية.
وقعت رومانيا اتفاقا بقيمة 4 مليارات دولار لشراء سبع بطاريات باتريوت من الولايات المتحدة في 2017، في أكبر عملية استحواذ دفاعية في تاريخها.
واثنان من الأنظمة الأربعة التي تلقتها حتى الآن تعمل بكامل طاقتها.
وتقدم رومانيا المساعدة العسكرية لكييف في الحرب مع روسيا لكنها رفضت الكشف عن حجم الدعم مشيرة إلى مخاوف أمنية.
كما تعهدت تدريب طيارين أوكرانيين على قيادة طائرات "إف-16" في مركز إقليمي افتتح في تشرين الثاني (نوفمبر) 2023، وإن كان الجدول الزمني لهذا البرنامج لا يزال غير واضح.