أعلن الجيش الإسرائيلي ومكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيانين اليوم الثلاثاء أن إسرائيل انتشلت جثث ست أسرى من منطقة خان يونس في جنوب قطاع غزة الليلة الماضية.
وأضاف الجيش: "نواصل استخدام جميع الوسائل من أجل إعادة جميع الأسرى".
وأوضح الجيش أنّها جثث خمسة أسرى سبق أن أعلن مقتلهم خلال الأشهر الماضية وهم إليكس دانسيغ وشاييم بيري وياغيف بوشتاب ويورام ميتسغر ونداف بوبلويل، إضافة إلى جثة أبراهام موندر الذي اعلن كيبوتس نير عوز الثلاثاء وفاته.
وكانت رهينة سابقة أكّدت لـ"فرانس برس" أن الأسرى الستة كانوا محتجزين معاً في نفق بعدما خطفتهم حركة "حماس" خلال هجومها على إسرائيل في السابع من تشرين الأول (أكتوبر).
وبحسب الجيش، تم إبلاغ عائلات الأسرى القتلى بعد تحليل معلومات استخباراتية وتقرير الطب الشرعي من دون تقديم مزيد من التفاصيل حول العملية التي جرت في خان يونس في جنوب قطاع غزة.
وقال منتدى عائلات الأسرى والمفقودين في بيان إن استعادة الجثث "يوفر لعائلاتهم الطمأنينة اللازمة ويمنح القتلى الراحة الأبدية".
ودعا المنتدى الحكومة الإسرائيلية إلى ضمان إعادة الأسرى المتبقين إلى إسرائيل في صفقة تجري هذه الأيام مباحثات بشأنها.
وأضاف المنتدى "يجب على الحكومة الإسرائيلية وبمساعدة الوسطاء أن تفعل كل ما في وسعها لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق المطروح حاليا على الطاولة".
في وقت سابق، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الجيش وجهاز الشاباك تمكّنا الليلة الماضية من انتشال 6 جثث لأسرى من قطاع غزة.
وأعلن كيبوتس نير عوز الذي استُهدف في هجوم حركة "حماس" صباحاً وفاة الأسير أبراهام موندر المحتجز في غزة، بعد أكثر من عشرة أشهر من الحرب الدائرة في القطاع.
وجاء في بيان "يعلن كيبوتس نير عوز بكثير من الحزن قَتل أبراهام موندر البالغ 79 عاماً في الأسر في غزة بعد أشهر من التعذيب الجسدي والنفسي".
وخطف موندر مع زوجته وابنته وحفيده فيما قتل ابنه خلال الهجوم غير المسبوق الذي شنّته "حماس".
وأطلق سراح أفراد العائلة الآخرين في إطار صفقة تبادل أسرى ومعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية خلال هدنة استمرت أسبوعا في تشرين الثاني (نوفمبر).
أبرز التعليقات...
قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إن "الواجب الأخلاقي الأسمى لدولة إسرائيل هو ألا نتوقف عن العمل بكل الطرق لإعادة المخطوفين الأحياء إلى وطنهم والأموات إلى القبور".
بدوره، علّق زعيم المعارضة يائير لابيد على العملية قائلا: "تمر الأيام ونفقد المزيد من الأسرى وعلينا أن نعقد صفقة الآن".
وأضاف أن "الحل الوحيد الذي تستطيع حكومة بنيامين نتنياهو القيام به هو الاستقالة، والإعلان عن تشكيل لجنة تحقيق رسمية في أحداث 7 أكتوبر".
من جانبه، رأى وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير أن "إعادة المختطفين يجب أن تتم بالضغط العسكري المكثف ووقف الوقود والمساعدات الإنسانية".
ووجّه عبر "إكس" التهنئة إلى قوات الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام الشاباك على "العملية الجريئة".
من جهّته، اعتبر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش أن "على حكومة إسرائيل حسم الحرب وإنهاؤها بنصر مبين بإبادة حماس واستعادة كل المخطوفين".
وقال عبر "إكس": "بفضل النشاط المهني والحازم لقواتنا الأمنية الممتازة، انتشلنا جثث 6 مختطفين من غزة، وسنواصل العمل معًا حتى تحقيق جميع الأهداف واستعادة الأمن لمواطني إسرائيل".
ورأت بلدية كيبوتس نير عوز أن "مقتل المختطفين بغزة أكبر دليل على أهمية إبرام صفقة تعيد أبناءنا في أسرع وقت".
ونقلت "معاريف" عن نجل الأسير القتيل أليكس دنتسيغ أن "حكومة نتنياهو قرّرت التخلي عن المختطفين من أجل البقاء في السلطة"، مضيفاً: "كان يمكن إعادة المختطفين أحياء لكن نتنياهو قرر التضحية بهم".
ومساء اليوم، ذكرت القناة 13 العبرية إلى أن "التقديرات الأمنية الإسرائيلية تشير إلى أنّ الأسرى الذين استعيدت جثثهم اختنقوا حتى الموت في نفق بسبب حريق اندلع جراء هجوم للجيش الإسرائيلي".