قال وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب مساء الجمعة إن "إسرائيل تهدد بإعادة لبنان إلى العصر الحجري، وإن الهجمات الإسرائيلية تشكل سابقة خطيرة في تاريخ الحروب".
وأضاف بوحبيب خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي دعت إليها الجزائر أن "أي مغامرة إسرائيلية جديدة في لبنان قد تؤدي لحرب إقليمية شاملة تختلف عما سبق، وإسرائيل ستغامر بتهجير أعداد جديدة من سكان الشمال إذا شنت حربا على لبنان".
وقال: "بعد الهجوم على أجهزة الاتصالات لم يعد أحد في هذا العالم آمنا بعد اليوم"، مؤكداً أن "لبنان لا يسعى للانتقام ولا يريد سوى العدالة".
ووصف بوحبيب تفجير أجهزة الاتصالات بأنه هجوم "إرهابي" وحمل إسرائيل مسؤوليته.
وقال إن "الانفجارات التي قتلت العشرات في مختلف أنحاء لبنان على مدى يومين هي أسلوب حرب غير مسبوق في وحشيته وإرهابه"، مضيفا أن "استهداف آلاف الأشخاص من مختلف الأعمار يمارسون أعمالهم في منازلهم، في الشوارع، في وظائفهم، في مراكز التسوق، هو ببساطة إرهاب".
إلى ذلك، حذرت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري آن ديكارلو، مجلس الأمن من أنه إذا استمر العنف بين إسرائيل من جانب وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وجماعة حزب الله اللبنانية من جانب آخر "فإننا نخاطر برؤية حريق قد يتضاءل أمامه الدمار والمعاناة التي شهدناها حتى الآن".
وقال فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إنه "يصعب تصور كيف يمكن لمثل هذه الهجمات في ظل هذه الظروف أن تتوافق مع المبادئ الأساسية للتمييز والتناسب والإجراءات الوقائية... بموجب القانون الإنساني الدولي".
وطالب تورك بإجراء تحقيق مستقل وشامل وشفاف ومحاسبة من أمروا ونفذوا هذه الهجمات.
وشدد على أن القانون الدولي يحظر "تفخيخ" أجهزة مدنية الطابع، مؤكداً أن "ارتكاب أعمال عنف تهدف إلى نشر الرعب بين المدنيين يعد جريمة حرب".