أفاد مصدر لبناني مطلع على مكونات أجهزة "الوكي-توكي" التي يستخدمها "حزب الله" وانفجرت هذا الأسبوع لرويترز بأن بطاريات هذه الأجهزة كانت ممزوجة بمركب شديد الانفجار يعرف باسم "بي.إي.تي.إن".
وذكر المصدر أن الطريقة التي تم بها زرع المادة المتفجرة في البطارية جعلت من الصعب للغاية اكتشافها.
انفجر المئات من أجهزة "الوكي-توكي" يوم الأربعاء بعد يوم من انفجار آلاف من أجهزة "البيجر" التي تخص لـ"حزب الله" في أنحاء لبنان.
وأظهرت صور لأجهزة "الوكي-توكي" المنفجرة ملصقات مكتوبا عليها "آيكوم" و"صنع في اليابان". وقالت الشركة إنها أوقفت إنتاج هذا الطراز من أجهزة الاتصال اللاسلكية المستخدمة في الهجوم منذ عقد مضى وإن معظم الأجهزة التي لا تزال تباع مقلدة.
وقال يوشيكي إينوموتو المدير العام لقسم الأمن والتجارة في شركة "آيكوم" لرويترز إنه من المحتمل أن يكون جهاز "آيكوم" القديم قد تم تعديله لصنع قنبلة.
وصرح لقناة "فوجي" التلفزيونية اليابانية بأنه من الصعب إدخال جهاز متفجر في الحيز الداخلي الأساسي لجهاز اللاسلكي نظرا لعدم وجود أي فراغات بين مكوناته الإلكترونية بالداخل، لذا فإن الأرجح هو أنها أدخلت في حزمة البطارية القابلة للفصل.
وقال المصدر اللبناني إن الانفجارات وقعت حتى في الحالات التي كانت فيها حزمة البطارية منفصلة عن بقية الجهاز.
وأفاد مصدر أمني لبناني لرويترز في وقت سابق بأن أجهزة "البيجر" زرعت فيها متفجرات يصعب اكتشافها. وقال مصدر أمني آخر لرويترز إن ما يصل إلى ثلاثة غرامات من المتفجرات كانت مخبأة في أجهزة البيجر الجديدة قبل أشهر على ما يبدو من وقوع الانفجارات.