نعى حزب الله ليل الجمعة السبت، إبراهيم عقيل (الحاج عبد القادر) الذي وصفه بـ"القائد الجهادي الكبير"، قائلاً في بيان رسمي إنه "التحق بموكب إخوانه من القادة الشهداء الكبار بعد عمر مبارك حافل بالجهاد والعمل والجراح والتضحيات والمخاطر والتحديات والإنجازات والانتصارات، وهو كان دائما لائقا لنيل هذا الوسام الإلهي الرفيع".
وأضاف: "كانت القدس دائما في قلبه وعقله وفكره ليل نهار، كانت القدس عشق روحه وكانت الصلاة في مسجدها حلمه الأكبر".
قبل ذلك، أكد الجيش الإسرائيلي، أنه قتل القائد البارز في حزب الله إبراهيم عقيل وقادة كبارا آخرين يبلغ عددهم نحو 10 في وحدة الرضوان للقوات الخاصة التابعة للحزب في غارة جوية على الضاحية الجنوبية في بيروت.
وقال الجيش: "نفذنا غارة بشكل دقيق في بيروت واغتالت إبراهيم عقيل رئيس شعبة العمليات بحزب الله، وعدد من قيادات شعبة العمليات في وحدة الرضوان ومنهم معدو خطة احتلال الجليل".
وأضاف الجيش الإسرائيلي، أن "عقيل والقادة المستهدفين كانوا من مخططي اقتحام الجليل بشكل مشابه لما جرى بـ7 تشرين الأول (أكتوبر) في غزة... سنواصل الدفاع والعمل من أجل تجريد حزب الله من قدراته وضربه والعمل في كل الجبهات".
وتعليقاً على الغارة، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي: "وصلنا إلى قادة حزب الله وسنصل إلى كل من يهدد أمن مواطني إسرائيل"، مضيفاً: "قادة حزب الله الذين اغتيلوا خططوا لتنفيذ 7 أكتوبر بالحدود الشمالية على مدى سنوات".
أما وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، فأكد أن "عملياتنا في المرحلة الجديدة ستستمر حتى تحقيق هدفنا وهو العودة الآمنة لسكان الشمال... حتى في الضاحية الجنوبية لبيروت سنواصل ملاحقة عدونا من أجل حماية مواطنينا".
حصيلة الغارة...
وفي حصيلة جديدة، قالت وزارة الصحة اللبنانية مساء اليوم: "ارتفع عدد الشهداء إلى 14 شخصا، والجرحى أكثر من 60 بينهم جرحى حالتهم حرجة"، مشيرة إلى أن أعمال رفع الأنقاض لا تزال مستمرة.
الأسلحة المستخدمة...
ووفق وسائل إعلام عبرية، فإن "الجيش الإسرائيلي استخدم صواريخ مخترقة للأرض في الغارة، حيث وصلت الصواريخ أسفل موقف السيارات بمسافة حوالي 20 مترا أسفل البناية، ثم ضرب البناية بـ4 قنابل GBU الموجهة ما أدى لانهيار المبنى كاملاً ومحيطه"، لافتاً أيضاً إلى أن طائرات F35 وF15 من نفذت الهجوم الذي اتخذ القرار به فجر اليوم خلال وصف بغير العادي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو".
وتأتي عملية الاغتيال بعد أيام من تفجير اجهزة اتصال يستخدمها عناصر الحزب، ما أدى إلى مقتل أكثر من 20 وإصابة نحو 4 آلاف.