أكد زعيم جماعة الحوثي اليمنية عبد الملك الحوثي، اليوم الأحد، أن استهداف تل أبيب بداية للمرحلة الخامسة من التصعيد، مشيراً إلى أنها تعد أيضاً بداية "معادلة جديدة ستستمر".
وأوضح في كلمة نقلها تلفزيون "المسيرة" التابع للجماعة، أن الطائرة المسيَّرة التي استخدمت في الهجوم على تل أبيب "هي تصنيع يمني وأطلقتها قوة يمنية"، نافياً أن تكون إيرانية الصنع أو أن تكون أطلقت من بلدان أخرى.
وتحدث الحوثي عن الهجوم الذي نفذته طائرات إسرائيلية على أهداف في الحديدة اليمنية، قائلاً إنَّ "العدو الإسرائيلي شن عدواناً مباشراً على خزانات شركة النفط وخزانات مؤسسة الكهرباء في الحديدة"، معتبراً أن أن اختيار هذه الأهداف "يأتي في سياق الاستهداف للاقتصاد اليمني بهدف الإضرار بالشعب وسبل معيشته".
وأشار إلى أن استهداف إسرائيل لخزانات المازوت والديزل "هو عمل استعراضي بهدف مشاهدة النيران المشتعلة"، مؤكداً أن الجانب الإسرائيلي يريد أن يصور "لجمهوره الغاضب والخائف من مشاهد النيران أنه حقق إنجازاً كبيراً ووجه ضربة موجعة لليمن".
وشدد زعيم جماعة الحوثي على أن الهجوم على اليمن لن يفيد إسرائيل في شيء أو يوفر لها سبل الردع ولن يمنع الحوثيين من الاستمرار في ما وصفها "المرحلة الخامسة من التصعيد لمساندة غزة".
"خطوط حمراء"
في السياق، أكد محمد عبد السلام المتحدث باسم جماعة الحوثي اليمنية لقناة "الجزيرة" أن الجماعة ستواصل مهاجمة إسرائيل ولن تلتزم بأي قواعد اشتباك معها، وذلك غداة شن إسرائيل ضربات جوية على أهداف عسكرية تابعة للحوثيين قرب ميناء الحديدة اليمني مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل.
وقال إنَّه لن تكون هناك "خطوط حمراء" في رد الجماعة على إسرائيل. وأضاف: "كل المنشآت الحساسة بمختلف مستوياتها ستكون هدفاً لنا".
والسبت، شنت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية في اليمن، استهدفت محطة توليد كهرباء ومنشآت تخزين النفط بمدينة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر.
وأتت الغارات رداً على انفجار المسيَّرة التي أطلقها الحوثيون على تل أبيب صباح الجمعة، ومقتل مدني جراء ذلك، وإصابة 4 أشخاص بجروح طفيفة.