أعلن مسؤول أميركي أن هجوماً بطائرة مسيّرة مسلّحة استهدف القوّات الأميركية المتمركزة في قاعدة عين الأسد الجوية بالعراق لكنّه لم يتسبّب في وقوع أضرار أو إصابات، وهو ثاني هجوم على القوّات الأميركية في المنطقة خلال أقل من 24 ساعة.
وتعرّضت القوات الأميركية في المنطقة لهجمات بصواريخ وطائرات مسيرة منذ منتصف تشرين الأول (أكتوبر) وعلى نحو شبه يومي. وأعلنت واحدة من الجماعات الشيعية المسلّحة المتحالفة مع إيران والتي تعرف باسم "المقاومة الإسلامية في العراق" مسؤوليتها عنها، وعزت ذلك إلى دعم الولايات المتحدة للحرب الإسرائيلية في غزة.
وتوقفت الهجمات في أواخر كانون الثاني (يناير) تحت ضغط من السلطات العراقية وإيران، في أعقاب هجمات جوية أمريكية انتقامية في العراق بعد مقتل ثلاثة جنود أميركيين في هجوم بطائرة مسيرة على قاعدة صغيرة على الحدود العراقية الأردنية.
وعاد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مطلع الأسبوع من زيارة استمرت أسبوعاً للولايات المتحدة حيث التقى مع الرئيس جو بايدن في محاولة لفتح صفحة جديدة في العلاقات الأميركية العراقية رغم تصاعد التوتر الإقليمي.
وغزت الولايات المتحدة العراق في 2003 وأطاحت بالزعيم صدام حسين، وانسحبت في عام 2011 قبل أن تعود في عام 2014 على رأس تحالف عسكري دولي بناء على طلب حكومة بغداد للمساعدة في مواجهة مسلحي تنظيم"داعش".
وللولايات المتحدة حالياً نحو 2500 جندي في العراق و900 جندي في شرق سوريا.