النهار

وفاة أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية الأسبق فاروق القدومي
المصدر: النهار العربي
توفي أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية الأسبق فاروق القدومي.
وفاة أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية الأسبق فاروق القدومي
فاروق القدومي
A+   A-
توفي أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية الأسبق فاروق القدومي.
 
والقدومي سياسي فلسطيني، من مؤسسي حركة "فتح" ومن الرافضين لمسارها التفاوضي.
ولد فاروق القدومي (أبو اللطف) سنة 1931 في نابلس بالضفة الغربية، وهاجر مع أسرته إلى مدينة حيفا سنة 1948 ثم عاد إلى نابلس.

درس الابتدائية والثانوية في مدينة يافا، وفي سنة 1954 التحق بالجامعة الأميركية بالقاهرة، حيث أنهى دراسته الجامعية في الاقتصاد والعلوم السياسية.

مارس عدة وظائف في بلدان عربية، فقد التحق بالجيش الأردني إثر النكبة مباشرة، وبعد تخرجه من الجامعة الأميركية عمل في مجلس الإعمار الليبي، ثم في وزارة النفط بالمملكة العربية السعودية، ثم في وزارة الصحة الكويتية.

في بداية حياته السياسية انضم إلى حزب البعث العربي الاشتراكي في أربعينيات القرن الماضي، لكن مساره السياسي عرف بعض التغير وارتبط منذ خمسينيات القرن العشرين بحركة التحرير الفلسطينية.

أثناء دراسة القدومي بمصر التقى ياسر عرفات وصلاح خلف (أبو إياد) وبدأوا التحضير لإنشاء تنظيم فلسطيني وأسسوا حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في نهاية خمسينيات القرن العشرين، بمشاركة خليل الوزير ومحمود عباس.

وتقلد مسؤوليات كبيرة في منظمة التحرير الفلسطينية، في سنة 1969 رشحته حركة فتح لعضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي أصبح رئيسا لدائرتها السياسية سنة 1973.

ارتبط اسمه بالدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي أسندت إليها إدارة النشاطات السياسية في الخارج وأصبحت وزارة خارجية للمنظمة.

اعتقلته السلطات الأردنية إثر أحداث أيلول الأسود سنة 1970، وكان ضمن قيادات منظمة التحرير الفلسطينية التي غادرت بيروت إلى تونس بعد الغزو الإسرائيلي للبنان سنة 1982.

عارض اتفاقات أوسلو واعتبرها خيانة للمبادئ التي قامت عليها منظمة التحرير الفلسطينية، ورفض العودة مع قيادات منظمة التحرير إلى الأراضي الفلسطينية وظل يقيم في تونس.

وبعد وفاة ياسر عرفات في تشرين الثاني (نوفمبر) 2004 نشب خلاف بينه وبين محمود عباس على خلافة عرفات على رأس حركة فتح، إلا أن القدومي وافق في النهاية على انتخاب عباس حفاظا على حركة فتح ومنعا للفتنة، حسب تصريحات نسبت إليه في ذلك الوقت.

ورغم ذلك لم يكفّ عن توجيه انتقادات لاذعة لسياسة عباس المسالمة لإسرائيل. ورفض حضور المؤتمر السادس لحركة فتح بالضفة الغربية واعتبره غير شرعي لأنه يعقد تحت سلطة اسرائيلية، كما عارض بشدة الخلاف بين حركتي "فتح" و"حماس".

الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium