حذر الناطق باسم البيت الأبيض جون كيربي الأحد من أن "التصعيد" العسكري ليس في "مصلحة إسرائيل".
وقال كيربي لشبكة "إيه بي سي": "لا نعتقد أن تصعيد هذا النزاع العسكري يصب في مصلحتهم. هذا ما نقوله مباشرة لنظرائنا الإسرائيليين"، مجددا دعوته إلى التوصل لمخرج "دبلوماسي" للنزاع.
واعتبر أنه لا تزال هناك "مساحة لحل دبلوماسي" للنزاع، مضيفا: "هذا ما نعمل عليه" دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وتابع كيربي أن هذا التصعيد "ليس بالتأكيد في مصلحة جميع هؤلاء الأشخاص الذين يقول رئيس الوزراء (بنيامين) نتانياهو إنه يريد إعادتهم إلى ديارهم".
الاتحاد الاوروبي
من جهته، أعلن مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن التكتل "قلق للغاية" إزاء التصعيد في لبنان بعد الهجمات الأخيرة الدامية، ودعا الى وقف إطلاق نار "عاجل".
وقال في بيان إن "الاتحاد الأوروبي قلق للغاية إزاء التصعيد في لبنان بعد هجمات الجمعة في بيروت"، داعيا إلى "وقف إطلاق النار على طول الخط الأزرق، وكذلك في غزة".
بريطانيا
كذلك، دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إلى "وقف فوري لإطلاق النار" بعد "التصعيد المقلق" بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني حيث أدى تصاعد التوتر عبر الحدود إلى مخاوف من اندلاع حرب شاملة.
وقال لامي في كلمة ألقاها في المؤتمر السنوي لحزب العمال: "رسالتنا إلى جميع الأطراف واضحة: نحن بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار من الجانبين حتى نتمكن من التوصل إلى تسوية سياسية، حتى يتمكن المدنيون الإسرائيليون واللبنانيون من العودة إلى منازلهم والعيش في سلام وأمان".
الامم المتحدة
بدوره، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من مخاطر تحويل لبنان إلى "غزة أخرى" في خضم تصعيد للأعمال العدائية بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني.
وقال غوتيريش في تصريح لشبكة "سي ان ان" الإخبارية الأميركية قبل يومين من موعد انطلاق أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة: "ما يثير قلقي (هو) خطر تحويل لبنان (إلى) غزة أخرى".
اعتبر غوتيريش إنه "من الواضح" أن لا إسرائيل ولا حركة "حماس" الفلسطينية "تريدان" وقفا لإطلاق النار.
وقال: "بالنسبة إليّ، من الواضح أن الطرفَين غير مهتمين بوقف لإطلاق النار. هذه مأساة لأنها حرب يجب أن تنتهي".
تفاقم التوترات
وتفاقمت التوترات في الأيام الأخيرة مع سقوط عشرات القتلى وآلاف الجرحى في لبنان بسبب سلسلة من انفجارات أجهزة اتصال يستخدمها "حزب الله" يومي الثلاثاء والأربعاء ونُسبت إلى إسرائيل.
كما شهدت ليلة السبت الأحد قصفا كثيفا عبر الحدود اللبنانية الاسرائيلية.
وتعهّدت السلطات الإسرائيلية استعادة الهدوء في شمال إسرائيل حتى يتمكن عشرات الآلاف من النازحين الفارين من القتال من العودة إلى منازلهم.