النهار

إسبانيا والنرويج وأيرلندا تطالب بوقف فوري للنار في غزة ‏وتعزيز الجهود الإنسانية
المصدر: النهار العربي
الدول الثلاث تركز على كيفية المساهمة في ‏خطوات ملموسة، من أجل ضمان حق الفلسطينيين في تقرير ‏المصير، وتطبيق حل الدولتين.‏
إسبانيا والنرويج وأيرلندا تطالب بوقف فوري للنار في غزة ‏وتعزيز الجهود الإنسانية
مؤتمر صحافي مشترك لوزراء خارجية إسبانيا والنرويج ‏وأيرلندا
A+   A-
دعا وزراء خارجية اسبانيا وأيرلندا والنرويج إلى ضرورة أن ‏يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، والسماح ‏بإدخال المساعدات الإنسانية فورا.‏

وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، خلال ‏مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيريه الإيرلندي، ‏والنرويجي اليوم الاثنين في العاصمة البلجيكية بروكسيل، إن ‏الدول الثلاث ستعلن رسميا الثلثاء، الاعتراف بدولة فلسطين.‏

وأكد ألباريس أن كل قرارات محكمة العدل الدولية ملزمة ‏لجميع الأطراف، وعلى إسرائيل وقف عمليتها في رفح، ‏مشيرا إلى أن قصف مدينة رفح حدث بعد قرار محكمة العدل ‏الدولية، ما يستدعي رفع صوتنا لدعم القانون الدولي، ‏وسأطلب من الوزراء الأوروبيين الآخرين دعم عمل ‏المحكمة.‏‎ ‎
 
وزير الخارجية الأيرلندي
بدوره، قال وزير الخارجية الأيرلندي مايكل مارتن، إن ‏الأسرة الدولية، بما فيها الاتحاد الأوروبي يتحدثون عن دعم ‏حل الدولتين على أساس الرابع من حزيران (يونيو) لعام ‏‏1967 منذ عقود، لكننا لم نقترب من هذا الحل.‏

ولفت النظر إلى أن البعض صور قرارنا المتعلق بالاعتراف ‏بدولة فلسطين على أنها حركة تفرض نتيجة على الأطراف، ‏والبعض الآخر وصفها بمكافأة الإرهاب، وهو ما نؤكد بأنه ‏بعيد كل البعد عن ذلك، فنحن نعترف بالدولتين الفلسطينية ‏والإسرائيلية، لأننا نريد أن نرى مستقبلا فيه تطبيع علاقات ‏بين الشعبين.‏

وأوضح أن الدول الثلاث تركز على كيفية المساهمة في ‏خطوات ملموسة، من أجل ضمان حق الفلسطينيين في تقرير ‏المصير، وتطبيق حل الدولتين.‏

وتابع: "عقدنا أمس اجتماعا مع الدول الأوروبية والعربية، ‏واتفقنا على ضرورة وقف الحرب العدائية في غزة، واتخاذ ‏خطوات واضحة لإقامة دولة فلسطينية، كما سنجتمع الآن في ‏مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذي عليه أن يشارك ‏ويدعم الخطط الإقليمية، ويدعم خطة الاصلاحات الفلسطينية ‏التي تم مناقشتها بالأمس، وهذا يشكل مسارا من أجل حوكمة ‏فلسطينية فعالة للفلسطينيين على أراضيهم".‏

وأدان الاعتداء الذي حدث الأحد على مخيم للاجئين بمدينة ‏رفح، وهو انتهاك لقرار محكمة العدل الدولية.‏

وزير الخارجية النرويجي
من جانبه، قال وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي، ‏إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية جزء من مسار يهدف ‏للوصول إلى عملية سلام في الشرق الأوسط، وقرار اعتراف ‏النرويج بدولة فلسطين يدخل حيز التنفيذ بدءا من يوم الثلاثاء، ‏داعيا الدول الأوروبية التي تنظر في ذلك إلى أن تتبع خطاهم.‏

وشدد إيدي، على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، ‏وتعزيز الجهود الإنسانية والإغاثية، وضرورة تحديث التسوية ‏السلمية بإقامة دولة فلسطينية، لكسر دوامة العنف في قطاع ‏غزة والضفة الغربية.‏

وتطرق إلى مجزرة الاحتلال في مدينة رفح، قائلا: إن ما ‏شاهدناه بالأمس همجي، ولا يمكن قصف منطقة مكتظة دون ‏إصابة المدنيين والأطفال، مطالبا إسرائيل بوقف عمليتها ‏العسكرية في رفح.‏

وأشار إلى أن مواصلة إسرائيل الحرب في رفح انتهاك ‏للقانون الإنساني الدولي، وينتهك أيضا قرار العدل الدولية ‏الملزم، مشددا على ضرورة أن يلجأ مجلس الأمن لتطبيق ‏قرار العدل الدولية، في الوقت الذي نرى فيه دائرة عنف ‏مستمرة في غزة والضفة الغربية، وإنهاؤها يكون بإقامة دولة ‏فلسطينية.‏

وفي إطار الجهود المبذولة، قال وزير الخارجية النرويجي إن ‏اجتماعين مهمين عقدا الأحد، بين الشركاء والجهات المانحة ‏ورئيس الوزراء محمد مصطفى، وأن الحكومة الفلسطينية ‏التكنوقراطية تحاول التعامل مع المسائل العالقة وتقديم ‏الخدمات والإصلاحات اللازمة، معربا عن ثقته بعمل رئيس ‏الوزراء مصطفى في هذا الإطار.‏

وذكر أن الاجتماع الثاني كان مع وزير الخارجية السعودي ‏في مجموعة الدول الأوربية العربية التي تضم 38 دولة و3 ‏منظمات، من أجل وضع خطة سلام تلبي مطالب الفلسطينيين ‏وحقوقهم، والذي خرج بدعم فكرة عقد مؤتمر لتطبيق حل ‏الدولتين.‏

اقرأ في النهار Premium