النهار

حديث الحرب الشاملة يعود للواجهة...صاروخ على الجولان يوقع 11 قتيلاً وحزب الله ينفي مسؤوليته (فيديو)
المصدر: النهار العربي
وزير الخارجية الإسرائيلي يقول وفق ما نقل عنه موقع "أكسيوس" الأميركي" "نقترب من لحظة حرب شاملة ضد حزب الله ولبنان"، بينما وزير الداخلية يقول إن "الرد لا يمكن أن يكون أقل من الرد على قصف الحوثيين لتل أبيب".
حديث الحرب الشاملة يعود للواجهة...صاروخ على الجولان  يوقع 11 قتيلاً وحزب الله ينفي مسؤوليته (فيديو)
عناصر أمنية إسرائيلية في موقع سقوط صاروخ على ملعب كرة قدم في مجدل شمس (أ ف ب)
A+   A-
ارتفعت حصيلة القتلى في قصف على مجدل شمس بالجولان المحتل، إلى 11 من الطائفة الدرزية، في حين بلغ عدد المصابين 19 شخصاً، بينهم 6 بحالة خطيرة، و3 إصاباتهم متوسطة، و10 طفيفة، وذلك وسط تصاعد التهديدات الإسرائيلية بشأن الرد على القصف، حيث نقل موقع "أكسيوس" عن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس قوله: "نقترب من لحظة حرب شاملة ضد حزب الله ولبنان"، وقال وزير الداخلية موشيه أربيل أيضاً إن "الرد على القصف لا يمكن أن يكون أقل من الرد على قصف الحوثيين لتل أبيب".
 
كما نقل الموقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين أن "الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ من أن يؤدي هجوم الجولان إلى حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله"، بينما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن "الرئيس الأميركي جو بايدن اطلع على الحدث في مجدل شمس، وأن المسؤولين الأميركيين يتوقعون رداً إسرائيلياً قوياً خلال 24 ساعة في لبنان".
 
ويتهم الجيش الإسرائيلي، حزب الله بتنفيذ الهجوم، قائلاً في بيان إن "تنظيم حزب الله يقف خلف الصاروخ الذي أطلق على ملعب لكرة القدم في قرية مجدل شمس بالجولان"، لكن الحزب ينفي صحة ذلك ويؤكد أن لا علاقة له به.
 
 
في وقت لاحق، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "حزب الله سيدفع ثمناً غالياً مقابل الهجوم الصاروخي الذي قتل أطفالاً"، أما الرئيس الإسرائيلي اسحق هرتسوغ فقال في بيان إن "إرهابيي حزب الله هاجموا وقتلوا بوحشية أطفالا اليوم، جريمتهم الوحيدة أنهم خرجوا لممارسة لعبة كرة القدم. لم يعودوا".
 
ووفق بيان صادر عن مكتبه، "تحدث نتنياهو مع الشيخ موفق طريف، رئيس الطائفة الدرزية وأعرب عن صدمته العميقة من قتل الأطفال والأبرياء على يد حزب الله. وطلب نقل تعازيه القلبية باسم كل شعب إسرائيل إلى عائلات القتلى وإلى الطائفة الدرزية بأكملها"، مؤكداً أن "إسرائيل لن تمر على هذا الهجوم القاتل مرور الكرام، وأن حزب الله سيدفع ثمناً باهظاً لم يدفعه حتى الآن".
 
ونفى مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف، مسؤولية الحزب عن الضربة على مجدل شمس، ولاحقاً أصدر الحزب بياناً جاء فيه: "تنفي المقاومة الإسلامية في لبنان نفياً قاطعاً الادعاءات التي أوردتها بعض وسائل إعلام العدو ومنصات إعلامية مختلفة عن استهداف مجدل شمس، وتؤكد أن لا علاقة للمقاومة الإسلامية بالحادث على الإطلاق".
 
من جهتها، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو يجري مشاورات أمنية من واشنطن بعد إطلاعه على تفاصيل الحادث في مجدل شمس، مشيرة إلى أن وزير الدفاع يوآف غالانت أجرى مشاورات مع قادة الجيش وحدد اتجاهات العملية ضد حزب الله.
 
وأضافت أن المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) سيعقد جلسة فور عودة نتنياهو من واشنطن إلى إسرائيل عند الساعة الواحدة من ظهر يوم غد، أي قبل 4 ساعات من موعد عودته المقرر.
 
 
ونقلت هيئة البث العبرية عن مصادر، أن "إسرائيل باتت قريبة أكثر من أي وقت مضى منذ 7 أكتوبر لحرب شاملة مع حزب الله"، بينما نقلت القناة 12 عن مصادر عسكرية أن "الرد على قصف مجدل شمس سيكون قويا جدا".
 
في أعقاب ذلك، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاغاري إن الجيش يجهز ردا على حزب الله، مضيفا أن "معلوماتنا الاستخباراتية واضحة. حزب الله مسؤول عن قتل أطفال وفتيان أبرياء".
 
الحكومة اللبنانية تندد...
إلى ذلك، نددت الحكومة اللبنانية في بيان بالهجمات على المدنيين ودعت إلى وقف الأعمال العدائية على جميع الجبهات.

وشددت الحكومة في البيان على "أن استهداف المدنيين يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي ويتعارض مع مبادئ الإنسانية".
 
 
الحزب ينعى 4 مقاتلين...
ونعى حزب الله اللبناني اليوم، 4 من مقاتليه الذين قضوا جراء غارة إسرائيلية على بلدة كفركلا جنوبي لبنان، في ما شن الحزب سلسلة هجمات قال إنها أوقعت جنودا إسرائيليين بين قتيل وجريح.
 
ونعى الحزب كلا من "حسن هلال السعيدي (علي الهادي) مواليد عام 1993 من بلدة تول‬ في جنوب لبنان، وأحمد حكمت موسى (ذو الفقار) مواليد عام 1999 من مدينة طرابلس وسكان بلدة علي النهري في البقاع، ومحمد علي مصطفى مريش (مهدي ياغي) مواليد عام 1993 من منطقة الباشورة وسكان منطقة الأجنحة الخمسة في بيروت، ونعيم علي فرحات (ملاك) مواليد عام 1991 من بلدة بيت شاما في البقاع".
 
وقال الحزب، إنه استهدف "منظومة فنية تجسسية في موقع المنارة وانتشاراً لجنود العدو ‏في محيطها بالمسيرات الانقضاضية وإيقاعهم بين قتيل وجريح"، قبل أن يعلن أنه استهدف "مبنى يتموضع فيه جنود ‏العدو الإسرائيلي في مستعمرة المنارة وأوقعنا من فيه بين قتيل وجريح".
 
كما استهدف "التجهيزات التجسسية في موقع السماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، بالأسلحة المناسبة، ما أدى إلى إصابتها إصابة مباشرة وتدميرها"، بالإضافة إلى "مرابض مدفعية العدو في الزاعورة ومقر قيادة لواء حرمون في ثكنة معاليه غولاني ومقر كتيبة السهل في ثكنة بيت هلل بعشرات صواريخ الكاتيوشا، وثكنة ‏راميم (مقر قيادة كتيبة، تشغله حاليا قوات من لواء غولاني) بصاروخ بركان".
 
وفي وقت سابق اليوم، أعلن الحزب استهداف "التجهيزات التجسسية في موقع مسكفعام بالأسلحة المناسبة، وقطة الجرداح بالأسلحة الصاروخية".
    ‏  
قبل ذلك، خرق الطيران الحربي الإسرائيلي، اليوم السبت، جدار الصوت أكثر من مرة فوق عدة مناطق لبنانية.
 
وأغار الطيران الحربي ظهراً مستهدفاً بلدة كفركلا جنوبي لبنان على دفعتين، وسط تقارير تفيد بسقوط قتلى.
 
 وطال قصفٌ مدفعي إسرائيلي أطراف بلدة الجبين وبلدة حولا في جنوب لبنان.
 
اعتراض مسيَّرة...
في السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي أن سفينة صواريخ تابعة للبحرية ‏الإسرائيلية تعترض مسيَّرة دخلت من الأراضي اللبنانية إلى ‏المياه الاقتصادية الإسرائيلية.‏

في هذا الاطار، كتب المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي ‏أدرعي في منشور عبر منصة "إكس": "سفينة ‏صواريخ تابعة لسلاح البحرية تعترض طائرة مسيَّرة في ‏منطقة المياه الاقتصادية لدولة إسرائيل". ‏
 

وأضاف: "اعترضت سفينة صواريخ تابعة ‏لسلاح البحرية بتعاون مع سلاح الجو طائرة مسيَّرة كانت ‏تحلق من جهة لبنان فوق المياه الاقتصادية لدولة إسرائيل".‏
 
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلي أن مسيَّرة "حزب الله" التي أسقطها ‏الجيش في البحر المتوسط كانت تستهدف حقلاً للغاز. ‏
 
من جهتها، أشارت صحيفة "إسرائيل هيوم" إلى سقوط مسيَّرتين أطلقتا من لبنان في منطقة راموت نفتالي.

اقرأ في النهار Premium