في الوقت الذي تصاعد فيه الحديث اليوم السبت، عن أن المفاوضات بشأن هدنة غزة ستستأنف خلال أيام، قال القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان إن الحركة لم تُبلغ من قبل الوسطاء بأي شيء متعلق باستئناف المفاوضات.
واعتبر حمدان في تصريحات لقناة الجزيرة القطرية، أن "الحديث اليوم عن تفاوض جديد هو أمر غير جدي... لا نحتاج إلى تفاوض جديد وحركة حماس ردت على الورقة التي قدمها الوسطاء".
وأضاف أن "البحث في تعديل مقترح الوسطاء خدمة لإسرائيل ومنحها وقتا وللتملص من قرارمحكمة العدل الدولية... هناك مقترح وافقنا عليه ورفضته إسرائيل ولا ضمانة بقبولها مقترحات جديدة للذهاب للمفاوضات".
ووفق حمدان: "إذا لم تكن هناك ضمانات جدية فهذا يعني منح إسرائيل مزيدا من الوقت لاستمرار العدوان... المفاوضات هدفها وقف العدوان وإنهاء الحصار وتحقيق صفقة تبادل عادلة... ما زلنا نعتقد أن إسرائيل تحاول الهروب من استحقاقات محكمة العدل الدولية".
وكان مسؤول مطلع كشف اليوم، أنّه من المقرّر استئناف مفاوضات الوساطة بين إسرائيل وحركة "حماس" خلال أيام، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزّة وتبادل الأسرى بين الجانبين.
وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه أو جنسيته نظراً لحساسية الموضوع، إنّ قرار استئناف المحادثات جاء بعد اجتماع رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية ورئيس وزراء قطر التي تشارك في الوساط، في العاصمة الفرنسية.
وتابع المصدر: "في نهاية الاجتماع، تقرر أن تبدأ المفاوضات الأسبوع المقبل بناء على مقترحات جديدة بقيادة الوسيطين مصر وقطر وبمشاركة أميركية نشطة".
كذلك، نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي قوله إنّ مدير الموساد دافيد بارنياع عاد إلى إسرائيل بعد اجتماعه مع مدير "سي آي إيه" وليام بيرنز ورئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وأفاد "اكسيوس" بأنّ بيرنز اتفق مع مدير الموساد ورئيس وزراء قطر على استئناف محادثات المحتجزين، مضيفاً أنّ الأطراف الثلاثة ناقشوا في باريس صيغة للسماح باستئناف المفاوضات لإطلاق سراح المحتجزين.
"مفاجأة لأميركا"
بدوره، قال مصدر أميركي لـ"أكسيوس" إنّ إدارة الرئيس جو بايدن "فوجئت بإعلان إسرائيل بشأن استئناف مفاوضات الرهائن".