النهار

بوتين يلتقي الأسد: الوضع في الشرق الأوسط يتّجه نحو التصعيد
المصدر: النهار العربي، أ ف ب، رويترز
أعلن الكرملين صباح اليوم الخميس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اجتمع مع نظيره السوري بشار الأسد في موسكو أمس الأربعاء.
بوتين يلتقي الأسد: الوضع في الشرق الأوسط يتّجه نحو التصعيد
جانب من اللقاء. (أ ف ب)
A+   A-
أعلن الكرملين صباح اليوم الخميس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اجتمع مع نظيره السوري بشار الأسد في موسكو أمس الأربعاء.
 
وذكر التلفزيون أن بوتين بحث مع الأسد "التصعيد" في الشرق الأوسط على خلفية الحرب بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس في قطاع غزة، والعلاقات الاقتصادية الثنائية. 
 
وقال بوتين: "الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك سوريا يتجه نحو التصعيد".
 
وأضاف: "لدينا الفرصة للحديث عن منظومة علاقاتنا بأكملها. وآمل أن نتمكّن من مناقشة علاقاتنا التجارية والاقتصادية أيضاً وهناك اتجاهات واعدة فيها".
 
بدوره، لفت الأسد إلى أن "زيارتي اليوم تتزامن مع الذكرى الـ80 لإقامة العلاقات بين بلدينا، فقد مر بلدانا خلال العقود الماضية باختبارات صعبة للغاية".

وتابع: "حافظت العلاقات بين بلدينا على الثقة المتبادلة، وهذا مؤشر على نضج شعبينا".

ولفت إلى أنّه "في ظل الأحداث التي يشهدها العالم أجمع والمنطقة الأوراسية، فإن اجتماعنا اليوم يعتبر بالغ الأهمية لمناقشة تفاصيل تطورات الأوضاع، والآفاق والسيناريوهات المحتملة".
 
وأكّد الكرملين أن الرئيسين لم يوقعا على وثائق أو اتّفاقات خلال الزيارة.
 
وقال الكرملين إن بوتين ناقش مع الأسد مجموعة كبيرة من القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط منها احتمال عقد اجتماع بين الأسد والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
 
يد تركيا الممدودة
وروسيا حليف أساسي لسوريا منذ تدخلها العسكري في النزاع في هذا البلد دعما للأسد عام 2015، كما أنه من المحتمل أن تقوم بدور وساطة لتخفيف حدّة التوتر بين سوريا وتركيا.
 
وأتى اللقاء، وهو الأول بين الرئيسين منذ آذار (مارس) 2023، في ما تحدّث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في مطلع الشهر على هامش قمة في كازخستان، عن احتمال حصول لقاء ثلاثي لمباشرة تطبيع العلاقات التركية-السورية.
 
وردّاً على سؤال لوسيلة إعلام روسية حول لقاء ثلاثي بين الأسد وإردوغان وبوتين، اكتفى الناطق باسم الكرملين بالقول "الوضع في المنطقة نوقش في إطار واسع"، على ما أوردت وكالة "إنترفاكس".
 
 
في آذار (مارس) 2012 أغلقت تركيا سفارتها في دمشق على خلفية النزاع في سوريا وقدّمت دعماً للمعارضة السياسية، قبل أن تبدأ بدعم فصائل معارضة مسلّحة.

وتشترط دمشق منذ العام 2022 أن تسحب تركيا قوّاتها التي سيطرت بفضل عملياتها العسكرية على شريط حدودي واسع في شمال البلاد وتحظى بنفوذ في شمال غربها، كمقدمة للقاء الأسد وإردوغان.

لكن تركيا تعتبر أن هدف وجودها في سوريا، وفق ما يوضح مصدر في وزارة الدفاع، هو "القضاء على الهجمات الإرهابية والتهديدات ضد أراضيها ولمنع إنشاء ممر إرهابي" قرب حدودها، في إشارة إلى المقاتلين الأكراد الذين يقودون قوّات سوريا الديمقراطية، الذراع العسكرية للإدارة الذاتية الكردية.

وشنّت تركيا عمليات عسكرية عدة داخل سوريا منذ العام 2016، استهدفت بشكل رئيسي الوحدات الكردية، التي تصنّفها "إرهابية" وتعتبرها امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً ضدها على أراضيها منذ عقود.

ولا تزال تركيا تستضيف نحو 3,2 ملايين لاجئ سوري، يشكل مصيرهم قضية حساسة في السياسة الداخلية مع تعهد خصوم إردوغان إعادتهم الى بلدهم.
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium