نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤولين دبلوماسيين القول إن رئيس جهاز المخابرات دافيد برنياع سيرأس وفداً إسرائيلياً في محادثات وقف إطلاق النار بغزة تجري في القاهرة اليوم الأحد،
على الرغم من التصعيد في الشمال.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير: "على الرغم من التصعيد في الشمال، فإن المفاوضات في القاهرة بشأن صفقة الأسرى ستعقد اليوم وفق ما هو مخطّط لها".
أضاف: "أعضاء الفريق المفاوض بالإضافة إلى رئيس الموساد، رئيس الشاباك رونين بار واللواء نيتسان ألون من المتوقّع أن يتوجّهوا إلى القاهرة في وقت لاحق اليوم لعقد اجتماع مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بيل بيرنز ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس جهاز الاستخبارات المصرية عباس كمال".
وبعد أكثر من عشرة أشهر من الحرب التي دمّرت القطاع وخلّفت عشرات آلاف القتلى وتسببت بأزمة إنسانية كارثية، تستضيف القاهرة جولة مفاوضات جديدة بين إسرائيل و"حماس" بوساطة من الولايات المتحدة وقطر ومصر.
وأكّدت واشنطن الجمعة أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي أيه" وليام بيرنز وصل إلى القاهرة للمشاركة في المباحثات، متحدّثة عن "تحقيق تقدّم" في النقاشات التمهيدية التي تسبق المباحثات الموسعة.
تجري المحادثات بعد جولة مماثلة عقدت في العاصمة القطرية الأسبوع الماضي، لم تحضرها "حماس".
وأعلن قيادي في الحركة السبت لوكالة "فرانس برس" أن وفداً من "حماس" سيلتقي في القاهرة مسؤولين مصريين مساء السبت.
وقال قيادي آخر في الحركة لـ"فرانس برس" إن "قيادة حماس بما فيها رئيس الحركة (يحيى) السنوار قرّرت أن المرجعية التي يتم الاستناد إليها هي خطة 2 تموز (يوليو) التي وافقت عليها حماس".
وأكد أن "موقف حماس وفصائل المقاومة يدعم تنفيذ خطة 2 تموز وليس التفاوض بشأنها".
وأفاد مصدر مصري بأن جولة المفاوضات "الموسعة" ستنطلق الأحد بمشاركة مسؤولين مصريين وقطريين.
ورأى أن جولة الأحد ستكون "مفصلية لبلورة اتفاق سيعلن عنه إذا نجحت واشنطن في الضغط على (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو".
وتتمسّك "حماس" بموقفها الداعي إلى التقيد بالمقترح وفق الصيغة التي أعلنها الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 أيار (مايو)، وأعلنت قبولها مطلع تموز.
ينص الاقتراح على هدنة مدّتها ستة أسابيع يرافقها انسحاب إسرائيلي من المناطق المأهولة في غزة وإطلاق سراح أسرى خطفوا في 7 تشرين الأول (أكتوبر)، ثم مرحلة ثانية تنتهي بانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع.