انتقد المرشح الرئاسي الأميركي دونالد ترامب منافسيه السياسيين الديموقراطيين بشدة وتعهد العمل من أجل السلام في الشرق الأوسط إذا أعيد انتخابه، أثناء لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في فلوريدا اليوم الجمعة.
وقال ترامب وهو يجلس بجانب نتنياهو: "لدينا أشخاص غير أكفاء يديرون بلادنا"، ووصف كامالا هاريس بأنها أسوأ من جو بايدن.
واضاف: "إذا فزنا، فسيكون الأمر بسيطًا للغاية. كل شيء سينجح، وبسرعة كبيرة. إذا لم نفعل ذلك، فقد ينتهي الأمر بحروب كبرى في الشرق الأوسط وربما حرب عالمية ثالثة".
وأصدرت حملة ترامب في وقت لاحق بياناً بشأن الاجتماع، قالت فيه إنَّه "تعهد عندما يعود إلى البيت الأبيض، ببذل قصارى جهده لإحلال السلام في الشرق الأوسط ومكافحة انتشار معاداة السامية في كل أنحاء الحرم الجامعية في جميع أنحاء الولايات المتحدة".
وأظهر مقطع فيديو نشره الرئيس السابق على وسائل التواصل الاجتماعي، ترامب وهو يقبل سارة نتنياهو على خديها، ثم يصافح رئيس الوزراء الذي تولى السلطة لفترة طويلة قبل أن يلتقط صورة مع الاثنين.
بدوره، نشر نتنياهو صورة على الإنترنت تظهره وهو يحمل قبعة مكتوباً عليها "النصر التام"- وهو ما تعهد بتحقيقه ضد "حماس" في غزة- بينما كان يقف بجوار ترامب في منتجع مارالاغو.
وفي فيديو نشره عبر "إكس"، عرض نتيناهو على ترامب صورة لطفل قال إنَّه محتجز كرهينة في غزة.
وأشار نتنياهو في الفيديو إلى أن جد الطفل أراد منه أن يعطيها ترامب.
ورد ترامب: "سنتولّى الأمر". ثم وقف الاثنان لالتقاط الصور مع صورة الطفل.
وتختلف الاجواء بشكل واضح عن اجتماع نتنياهو الخميس مع المرشحة الرئاسية الديموقراطية كامالا هاريس، فقد طلبت منه نائبة الرئيس إبرام اتفاق سلام في غزة وأصرت على أنها لن "تصمت" بشأن المعاناة في القطاع الفلسطيني.
وقالت السناتورة السابقة البالغة 59 عاماً: "ما حدث في غزة خلال الأشهر التسعة الماضية مدمّر"، مشيرةً خصوصاً إلى "الأطفال القتلى" و"اليائسين والجياع الذين يفرّون بحثاً عن الأمان".
ووصف ترامب الجمعة هاريس بأنها "شخصية يسارية متطرفة"، قائلاً إنَّه يعتقد أن "تصريحاتها كانت خالية من الاحترام- ولم تكن لطيفة للغاية في ما يتعلق بإسرائيل".
ودخلت الحرب في قطاع غزة شهرها العاشر. واندلعت إثر هجوم غير مسبوق شنّته حركة "حماس" على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول (أكتوبر)، أدى الى مقتل 1197 شخصاً غالبيتهم من المدنيين، وفق تعداد لـ"فرانس برس" استناداً إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
وتوعدت الدولة العبرية بـ"القضاء" على الحركة الفلسطينية، وتشنّ مذاك حملة عسكرية أدت إلى مقتل أكثر من 39 ألف شخص غالبيتهم من المدنيين، وفق وزارة الصحة التابعة لـ"حماس".
وتربط نتنياهو علاقة وثيقة بترامب. واصطدم مع الإدارة الديموقراطية حول العديد من القضايا من بينها الضحايا المدنيون في غزة وسرعة إيصال الأسلحة الأميركية للدولة العبرية.