عالمنا مليء بالأسرار، بما في ذلك أجسادنا وحيواناتنا وأشياء أخرى من حولنا. ومهما توصّل العلم لحلّ هذه الألغاز يبقى هناك الكثير من الفضول، مثل سبب انجذاب العثّ للضوء، ولماذا نتقدّم في العمر؟ ومن أين أتت الكلاب؟
قد لا ترضي المعلومات الآتية فضولك، لكنّها قد تجعلك تفكّر فيها أكثر قليلاً:
- لماذا ينجذب العثّ للضوء؟
من الواضح أنّ الحشرات تنجذب إلى الضوء، خاصّة العثّ. إذا أعطيت هذه الحقيقة قليلاً من التفكير، فسوف تدرك كم هي غريبة حقًّا. إذا لم يكن الضوء مصطنعًا، فهو إمّا قادم من الشمس أو من النار، وهما مصدران غير طبيعيين؛ فما الذي يضفي على طبيعة العثّ مثل هذا الاهتمام العاطفي بمصابيحنا في الليل؟
وفقًا للنظريات العلمية، هذا هو في الواقع النوع الوحيد من الضوء الذي يجذب العثّ. يقترحون وجود شيء ما يتعلّق بالضوء الاصطناعي، يتعارض مع قدرات الحشرات على التنقّل، وقد يكون هناك أيضًا شيء في تردّدات الضوء يذكّرها بالفيرومونات التي يطلقها رفقاؤها المحتملون. ومع ذلك، هذه لا تزال مجرّد اقتراحات!
- لماذا تحدث الكهرباء الساكنة؟
الكهرباء الساكنة هي الإحساس الغريب الذي تشعر به عندما تمشي على أرضيّة مغطاة بالسجّاد، أو تمسك بمقبض باب معدنيّ، في ظروف جافة. على الرّغم من أنّ العلم قد اكتشف كيفية بناء هذه الطاقة، فلا يوجد سبب محدّد لنقل الشحنة الكهربائية إلى/ أو من مادة عازلة.
المحيّر هو أنّه، بطبيعته، يجب ألّا يسمح العازل بحدوث ذلك. فجسمان مصنوعان من نفس المادة، إذا تمّ فركهما معًا، يُمكن أن يؤدّيا إلى حدوث الشحنة، وهو أمر غريب نظرًا لأنّه من الناحية العلمية، فإنّ الفرق بين الموادّ هو الذي يتسبّب بحدوث الشحنة الكهربائيّة. هل يمكن لأيّ شخص أن يجد تفسيرًا مفهومًا لهذا؟
- ما هو أصل الكلاب؟
لطالما عرفنا الكلاب على أنّها الرفيق المنزليّ للإنسان. استمرّ هذا منذ 9000 إلى 34000 عام. هل فكّرت يومًا كيف حدث هذا بالفعل؟ ومن أين أتت الكلاب؟
هناك شيء غريب بشكل خاصّ حول العلاقة بين كلاب اليوم والكلاب منذ بداية تدجينها.
حسب موقع Scientific American وجد أنّ الحمض النووي لكلا النوعين غير مرتبطين. يُشير هذا بشكل مفاجئ إلى أنّ "الكلاب" التي تمّ تدجينها منذ 33000 عام ليست مثل كلاب اليوم، لكنّها كانت نوعًا من "الأنواع الشقيقة". هذا يترك لنا لغزًا كبيرًا في تاريخ الكلاب وأصلها، والذي يحتوي على بعض التفاصيل الغريبة المفقودة التي لا يمكننا ملؤها.
- ما هي الرغوة؟
هل فكّرت يومًا في تكوين الرغوة؟ وفق العلم، لا تُصنّف الرغوة أنّها سائلة ولا غاز ولا مادّة صلبة، بل تُصنّف على أنّها الحالات الثلاث في نفس الوقت. في الوقت الحالي، لا توجد أدلّة كافية لإعطاء تفسير واضح لتكوينها، ومع ذلك فقد اقترح أنّ معظم الرّغوة تتكوّن من غاز بين أجزاء من السّائل.
ما نعرفه على وجه اليقين هو أنّه يمكننا التمييز بين الأنواع المختلفة من الرغوة. على سبيل المثال: تبدو الرغوة التي تتكوّن من صابون الغسيل مختلفة عن رغوة الحلاقة، ويتمثّل الاختلاف في الصلابة. بخلاف ذلك، ليس لدينا شيء ملموس على ما يبدو يمكننا تعلّمه من هذه المادّة الغريبة والشمبانيا.