يُعرف الميلاتونين بأنه هرمون الظلام، لأنّ إنتاجه يرتبط ارتباطًا مباشرًا بكميّة الضوء التي ندركها كما أنه يوجد بشكل طبيعي في أجسامنا، ويتمّ تصنيعه عبر التربتوفان، وهو حمض أمينيّ أساسيّ لا يستطيع الجسم إنتاجه بمفرده، بل يجب الحصول عليه من خلال النظام الغذائيّ، وله أهمية قصوى لأنّه ضروريّ للنموّ والتطوّر.
لذلك بحثنا عن أهمية هذا الهرمون بالنسبة لك.
ينتج جسمنا نوعين من الميلاتونين
يوجد في أجسامنا نوعان من الميلاتونين: أحدهما ينمو في الغدة الصنوبريّة، والآخر ينتج في الأعضاء.
الأول حساس للضوء، أي أنّه يحدث اعتماداً على كميّة الضوء التي نتعرّض لها، وهو مسؤول عن التحكّم بالإيقاعات البيولوجيّة للنوم.
أما النوع الثاني، المسمّى الميلاتونين خارج الجسم، فيُنتج بكميات أكبر، من دون أن يرتبط إنتاجه بالضوء. ومن أهمّ وظائفه الحماية الخلويّة لما له من تأثيرات مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات.
النوم، وظيفة الميلاتونين الغدّة الصنوبرية
يتحكّم ميلاتونين الغدّة الصنوبرية بالساعة البيولوجية للجسم، وهو المسؤول الأول عن دورات نومنا.
يبدأ بالظهور في نهاية اليوم، عندما نتعرّض إلى كمية ضوء أقلّ، ويحدث أقصى إنتاج له في ظلام الليل مع العلم أنه لا يعمل على النوم كالحبوب المنومة، ووظيفته ليست أن ننام، ولكن لتذكيرنا بأننا بحاجة إلى الراحة.
وظائف خارج الجسم الميلاتونين
إن إنتاج الميلاتونين خارج القصبة مستقلّ تمامًا عن الغدّة الصنوبريّة، وعند الضرورة، يمكن لكلّ عضو أو نسيج إنتاجه بمفرده، كما أنّه ينظّم وظائف الخلايا من خلال العمل كمضادّ للأكسدة، ويمنع شيخوخة الخلايا، ويعمل كمضادّ للالتهابات ضدّ أيّ تهديد محتمل لحمايتها.
الفوائد التي يجلبها لنا
بالإضافة إلى فوائده في ما يتعلّق بالنوم، فإنّ هذا الهرمون يجلب لنا أيضًا فوائد أخرى مهمّة جدًا:
هو مضاد طبيعي للأكسدة.
حتى وقت قريب، كان فيتامين (e) يعتبر أكثر مضادات الأكسدة فاعليّة، لكن دراسات عديدة أثبتت أن الميلاتونين ينشط مرّتين.
هذا الهرمون قادر على تحييد الجذور الحرّة والموادّ السّامّة التي تتراكم في الخلايا لحمايتها من التدهور.
يمنع الشيخوخة، إذ إن الشيخوخة المبكرة تظهر عندما يكون هناك نقص في الميلاتونين، لأنّه الهرمون المسؤول عن تنظيم شيخوخة الخلايا.
ينظّم جهاز المناعة.
يؤدّي تراكم الأنزيمات الالتهابية والجذور الحرّة في الخلايا إلى إتلاف الأنسجة السليمة، ممّا يؤدّي إلى الإصابة بأمراض مزمنة.
ينظم الميلاتونين عدد خلايا الجهاز المناعيّ لمحاربة العدوى، بينما يعمل كمضاد للالتهابات ويمنع الالتهاب المزمن.
يساعد على منع السرطان.