في موقف خطير للغاية، شهدته بلدة "شويا" في قضاء حاصبيا، عمد سكّان البلدة إلى إيقاف راجمة صواريخ، كان عناصر من حزب الله قد استخدموها لإطلاق صواريخ من داخل البلدة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية.
أهالي البلدة، وفقاً لفيديو انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كانوا قد اعترضوا على قيام عناصر حزب الله بإطلاق الصواريخ من بلدتهم، وعلى مقربة من منازلهم، من دون تنسيق مسبق؛ الأمر الذي قد يجعل الردّ الإسرائيلي على أماكن إطلاق الصواريخ خطيراً بالنسبة إلى السكّان.
في قراءة لموقف الأهالي، يبرز بوضوح تراجع شعبية حزب الله لدى شرائح كبيرة من المواطنين اللبنانيين، الذين يرون بزجّه لبنان في هذه المعركة أمراً غير ضروريّ في ظلّ انهيار شامل على الجبهات كافّة، سياسيّاً واقتصادياً واجتماعياً وأمنياً.
في الموقف الثاني، يتساءل الأهالي إن كان حزب الله استشار اللبنانيين قبيل اتخاذه قرار الحرب! أم هو كالعادة أناط بنفسه قرار الحرب والسلم؟ يقصف الاحتلال عندما يرى أنّ في الأمر مصلحة له، لربّما سينقذه من أتون ما وصل إليه الوضع الداخلي اللبناني، أو أنّ الأمر مرتبط بسيناريوهات خارجية متعلّقة بإيران؟
وفي العودة إلى توقيف أهالي شويّا راجمة الصواريخ، إذ يُظهر مقطع مصوّر قيام عشرات الأهالي باعتراض الراجمة، وتكسيرها، وإلقاء القبض على من كان فيها، فيما عمد أهالي "شويّا" إلى تسليم عناصر حزب الله إلى الجيش اللبناني، فيما تسود حالة من الغضب الشديد في البلدة.