لم تكن ماري باي باي فنانة فحسب، بل تركت علامة مميزة في أفلام الأبيض والأسود، ووقفت بجانب كبار نجوم الزمن الجميل أمثال إسماعيل ياسين، ومحمود المليجي، لكن قلة من يعلم أن ماري دخلت الفن بالصدفة.
وقعت في حب رجل يكبرها بـ 5 سنوات، وكان يعمل سجّاناً، وبعد زواجهما ساعدها كي تعمل في سجن النساء، لكن لم يكلل هذا الزواج بالنجاح، إذ دبت الخلافات بينهما حتى تم الانفصال، وفي العام نفسه قررت ترك العمل بسجن النساء بعد 10 سنوات.
ولمواجهة ظروف الحياة قررت "ماري باي باي" العمل راقصة في الأفراح الشعبية، وكان العمل في هذا المجال صعبا لكنها كانت تشعر.
لم تتوقع ماري أن يقبل الفنان الكبير يوسف وهبي أن يمنحها فرصة بعدما التقته صدفة في الطريق، وطلبت منه دعمها في الفن، حتى عملت دور كومبارس في فيلم "المهرج" كما ساعدها في فرقة بديعة مصابني.
وبعدها توالت أدوارها في العديد من الأفلام مع كبار النجوم أمثال كمال الشناوي، فريد الأطرش وإسماعيل ياسين، وفؤاد المهندس.
وأطلق عليها زملاؤها اسم "ماري باي باي" بعد أن كان بهيجة لأنها كانت تعمل في كازينو بديعة مصابني وتتعمد الاختفاء وقت العمل، وبرعت في أداء شخصية المرأة التي يخاف الرجال الاقتراب منها، وكان آخر عمل فني لها على الشاشة فيلم "حب من 3 أطراف" إنتاج عام 1997.