يدرك الجميع أهميّة النفط اقتصاديّاً للدول، خاصّةً بعد بروز تجارب لدول عديدة نجحت في انتشال نفسها من القعر، إلى أن أصبحت اليوم من أغنى الدول في العالم. والفضل بالتأكيد يعود إلى هذه المادة الأولية التي لا غنى عنها في مختلف المجالات. إلّا أنّ المفارقة اليوم في وجود دول منتجة للنفط لكنّها فقيرة اقتصادياً مقارنة بدول أخرى. ومن هذه الدول:
سابقاً كانت فنزويلا من الدول الغنية اقتصاديًّا، ذلك لاعتمادها بشكل كلّي في نموها الاقتصادي على المواد البترولية واستخراجها، الى أن أصبحت الصراعات السياسية في البلد سمة من سمات نظام الحكم التي تركت أثراً سيّئًا مباشراً على النمو الاقتصادي.
اليمن:
تعتبر اليمن أرضًا خصبة للنفط نسبة بطبيعتها الجغرافية، لكن على الرغم من امتلاكها لهذه الثروة إلّا أنّ الدولة تعاني من أزمات اقتصاديّة كبيرة، وبالطبع الحرب التي تُعاني منها اليوم من أبرز الأسباب التي تحول دون استثمارها بالشكل اللازم.
السودان:
من أكثر البلدان العربية الغنية بالثروات على اختلافها وتنوّعها ومن بينها طبعاً الموارد النفطيّة التي تعتمد عليها الدولة بشكل أساسي في نموها الاقتصادي، إلّا أنّ خبراء يرجعون الأزمة الاقتصادية في السودان إلى الاعتماد فقط على النفط وإهمال الثروات الأخرى، إضافة بالطبع إلى المشاكل السياسيّة الكثيرة.
تعدّ العراق من الدول الكبرى في احتياطي النفط العالمي في الشرق الأوسط، ولكنّ ظروفها السياسية والحروب التي خاضتها أدّت إلى تراجع إنتاج النفط ما أثّر بشكل كبير على اقتصاد البلد حيث يغلب عليه طابع الفقر رغم ثروته الضخمة.