كان الجدّ الرابع للنبي محمد أول من استوطن مكة حاملاً معه ما بات يعرف بكبير الآلهة. سميّ هذا الصنم باسمه وبات يعرف باسم صنم خزيمة بن مدركة، واعتقدت بها أحفاده من بني كنانة وقريش.
كان لدى العرب 360 إلهاً موزّعاً بين حرمها وجوفها، حيث كان لكلّ حيّ من أحياء العرب صنم شدّوا أقدامه بالرصاص، وكان هُبَل هو المقدّم عليها وأعظمها. وكانت القبائل تجمع عليه مرة كلّ عام.
كان يطلق عليه أيضاً لقب صاحب القداح، حيث كان له سبعة أقداح مختلفة للاستفتاء في الزواج والنسب والحرب وخلافه.
اعتقد بعض المستشرقين بأنّ هبل يرمز إلى إله القمر وأسموه إله الكعبة.
ورد في النصوص، أنّ هبُل هو من آلهة بلاد الشام ونسبه البعض إلى الإله بعل وحُمل منها إلى الجزيرة العربية، وهو صنم مصنوع من العقيق الأحمر على شكل رجل. صنع العرب له يداً من الذهب لأنّها واحدة، وارتبط الإله هبل بالخصب والخير.
وحين دخل النبي محمد مكة يوم الفتح، ذهب إلى الكعبة ومعه قضيب، فجعل يهوي به إلى كلّ صنم منها فيخر لوجهه، وأمر بكسر هُبل وقد أُخرجت جميع الأصنام وأُحرقت ومُحيت كلّ صورة بالكعبة، كذلك أخرجوا صورة للنبي إبراهيم وولده إسماعيل وفي أيديهما أسهم صغيرة كان العرب يحلفون ويقسمون بها.