على الرغم من رحيلها منذ أكثر من ربع قرن، إلا أن تنبؤاتها لا تزال تتحقق. إنها العرافة البلغارية فانجيليا جوشتيروفا المعروفة بـ "بابا فانغا". قضت فانغا معظم حياتها في منطقة روبيت الجبلية في بلغاريا، وهي عمياء منذ الطفولة إذ فقدت بصرها عن عمر 12 سنة، إلا أن هذا لم يمنعها من أن تحظى بالبصيرة وتتنبأ بالعديد من الأمور التي حدثت فعلاً.
بموهبتها التي قالت عنها إنها "هدية من عند الله" استطاعت أن تتنبأ بنهاية العالم التي تقول إنه في عام 5079 ميلادي. وبين هذا التاريخ واليوم، تحققت العديد من التنبؤات التي بشرت بها، منها: انهيار الاتحاد السوفياتي، انفجار مفاعل تشيرنوبل، وفاة الأميرة ديانا، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وأحداث 11 أيلول في أميركا، وموجات تسونامي المدمرة في تايلاند، وظهور فيروس كورونا المستجد، حيث قالت إن البشرية ستصاب في 2020 "بوباء خطير جداً يؤدي إلى موت مئات الملايين".
وفي رواية صحفية أخرى، تقول العرافة إنّ فيروساً سيظهر في منطقة سيبيريا بسبب الاحتباس الحراري وسينتشر في العالم ويشكل تهديداً للبشرية جمعاء. إضافة إلى ذلك، توقعت بابا فانغا في مقابلة عام 1979 أن روسيا ستهيمن على العالم، كما قدمت تنبؤاً مخيفاً بشأن الحرب العالمية الثالثة والاستخدام المحتمل للأسلحة النووية.
متحف لتخليد ذكرى "فانغا":
في منزلها القائم في بلدة "بترتش" في إقليم "تسنتار" في بلغاريا، أقامت الحكومة البلغارية متحفاً يضم جميع أغراضها الشخصية وبإمكان الزوار من جميع أنحاء العالم التعرّف على الحياة البسيطة والمتدينة التي عاشتها "فانغا". ويضم المتحف مجموعات من الصور النادرة، تماثيل "فانغا" إضافة إلى مقتنياتها الشخصية والأواني التي كانت تستخدمها.
وفقاً للعديد من المراقبين، تحقق 70 في المئة من تنبؤات "فانغا" وجاءت دقيقة، لكن على العموم، هناك العديد من التنبؤات لم تحدث… ربما بعد.