يحبّ الأطفال في كلّ الأعمار تقمّص الأدوار والشخصيات، فتصبح ملاءة السرير عباءة البطل الخارق، ومحفظة الأم بالتأكيد الكنز المخفيّ، فمخيلة الطفل لا حدود لها، وهي مطلوبة وضرورية لما لها من فوائد مهمة وعديدة، حيث لا يمكن لأحد إنكار أنّ لعب الأطفال ضروري من أجل صحتهم وتطوّر مهاراتهم، لذلك سنعرض أسباباً توضح هذا.
- المساعدة في تطوّر الذاكرة
تقمّص الأدوار والشخصيات له تأثير كبير جداً، لاسيّما على الأطفال في مرحلة مبكرة من أعمارهم، أي من نحو سنّ 18/24 شهراً إلى عمر الـ 7 سنوات، تنضج المهارات اللغوية لدى الأطفال في هذا السن، بينما تكون الذاكرة والخيال في طور التطور، لذلك تقمّص الأدوار يسمح للأطفال بفهم الفارق بين الماضي والمستقبل، ويعود عليهم بفائدة اكتشاف متعة التعلم.
- المساعدة في حلّ ألغاز الحياة
يمكن وصف اللعب، بشكل عام، على أنّه طريقة الطفل في حلّ "ألغاز" الحياة، حيث أنّ الأطفال يختبرون العالم من حولهم ويفهمونه من خلال اللعب ويرتبط تقمص الشخصيات والأدوار ومحاكاة سيناريوهات الحياة الواقعية أو حتى الخيال البسيط بتطوير المهارات اللغوية وتنظيم المشاعر والتفكير المعرفي ومهارات حلّ المشكلات.
- تقمّص الأدوار والشخصيات
تخيل أحداثاً معينة والتصرّف وفقاً لها، ما يسمح للأطفال بالتعبير عن مشاعرهم، الجيدة والسيئة، في بيئة آمنة كما انّه يساعد الأطفال على ممارسة المهارات اللغوية والاجتماعية.
- المساعدة في مهارات اتّخاذ القرارات في الواقع
أيّ حدث في ألعاب تقمّص الأدوار، من إنقاذ الأميرة إلى التخييم في غرفة المعيشة، تطوّر مهارات اتخاذ القرارات فابتكار المواقف أو تمثيل الأحداث الاجتماعية يتيح للطفل اختبار الأفكار والسلوكيات المختلفة التي لا يمكن تجربتها بأيّ وسيلة أخرى. يساعد هذا النوع من الألعاب في تطوير وتعزيز مهارات حلّ المشكلات والتنظيم الذاتي.
- المساعدة في تعزيز التركيز
ارتداء أزياء تنكّرية للشخصيات المختلفة يساعد الأطفال على الانخراط في الألعاب التخييليّة، مما يعزّز قدراتهم على التركيز بشكل كبير. فالأطفال الذين يتظاهرون بأنّهم أبطال خارقون يركزون على المهام التي بين أيديهم بشكل أفضل من الأطفال الآخرين. وكشفت دراسة بحثية أنّه كلما ابتعد الطفل عن نفسه، يصبح أفضل تركيزاً أثناء أداء المهام المملة.