المجدّرة هي الطبخة المنقذة لأمّهاتنا عندما يقعن في حيرة من أمرهنّ، ولا يعلمن ما يُردن طبخه في اليوم التالي. بعضنا يعشقها، والبعض الآخر يستسلم للأمر الواقع، وأثناء تناولنا لها تراودنا عدّة أسئلة، مثل "لماذا سمّيت مجدّرة؟"، "من أين أتت؟"؛ لذلك جمعنا لكم بعضَ المعلومات التاريخيّة عن المجدّرة غيرِ معروفة.
لماذا سمّيت هكذا؟
اختلفت القصص والأقاويل، وإليكم أبرزها:
- يقال إن إحدى السيّدات قامت بطبخ الأرزّ مع العدس، فبدت طبختها كأنّها فتاة بيضاء مصابة بالجُدري، فأُطلق عليها هذا الاسم!
- عند المصريين هي الكُشري، وأوّل من ذكرها في التاريخ هو الرحّالة ابن بطوطة. وكلمة الكشري مشتقّة من اللغة السنسكريتيّة، وتعني الأرزّ مع أشياء أخرى.
- أما الحكواتيّة "دنيس أسعد" المتخصّصة في الحكايات الشعبية في مدينة حيفا، فقالت إن المجدّرة في فلسطين كانت تلقّب بـ "مسامير الركب" بسبب احتوائها على العدس الغنيّ بالحديد.
- قال محمد البغدادي في العام 1226 إن المجدّرة هي نسخة من طبخة الأرزّ المطبوخ، والاختلاف الوحيد هو العدس المُضاف.
- أما في بلاد الشام، فيُقال للمجدّرة إنّها أكلة مقدّرة، بسبب الفوائد والمعادن التي تحتويها طبختها.