تربية الأطفال تعني أن تتساءل دوماً عمّا إذا كنت قد فعلت الأشياء بشكل صحيح أم كان عليك التصرّف بشكل مختلف، ومع أنّه ليست هناك إجابة واحدة صحيحة لكلّ مشكلة، هناك بالتأكيد بعض الأخطاء التي يمكنك تجنبها.
وقد تكون العودة إلى المدرسة مرهقة للغاية للأطفال والوالدين، ومن المهمّ أن تكون البداية سلسة، كما أنّ أكبر المحظورين هنا هي ردود الفعل العاطفية المفرطة وعدم الاستعداد.
ندرك، أنّ العودة إلى المدرسة قد تكون صعبة وربما يمكن لتجنب هذه الأخطاء أن نجعل العودة أكثر سهولة.
المبالغة في إظهار المشاعر عند توصيل الطفل إلى المدرسة
عندما يذهب العديد من الأطفال إلى المدرسة لأول مرّة أو بعد عودتهم من إجازة الصيف الرائعة، يبدأون في البكاء ويظهرون الكثير من الانفعال، فهم لا يريدون الانفصال عن والديهم، ولا يقتصر إظهار المشاعر والانفعال العاطفي على الأطفال، إذ يفعل الآباء ذلك أيضاً لشعورهم بالاضطرار إلى الابتعاد عن صغارهم ومع ذلك، من الشائع أن يبدأ كلاهما في البكاء قرب مدخل المدرسة.
أوّل شيء عليك فعله هو التحكم في توترك وقلقك لأنّ تلك المشاعر تنتقل إلى الأطفال وتجعلهم يتفاعلون بطريقة مماثلة، وإضافة إلى ذلك، لن ينفعك البقاء هناك حتى يتوقف طفلك عن البكاء، لأنّ قلقه سيزداد أكثر فقط قل له "وداعاً" وعد إلى السيارة وأخف دموعك خلف عجلة القيادة. كما انّ الحل الأمثل في هذه الحالة هو زيارة المدرسة قبل موعد الدوام المدرسي ليتعرّف أكثر على البيئة المدرسية.
عدم مساعدة الأطفال في أداء واجباتهم المدرسية أو عدم تنظيم الوقت
يعتبر تعليم أطفالك الاستقلالية أمراً في غاية الأهمية، لكن الأمر سيستغرق بعض الوقت والجهد من جانبك حتى يحدث ذلك في البداية، يحتاج الأطفال إلى التوجيه لتعلم طريقة تنظيم الوقت وأداء واجباتهم المدرسية، فإذا كان لدى الطفل مشروع مدرسيّ عليه تسليمه الأسبوع الآتي، علينا نحن الآباء تعليمهم أنه لا ينبغي تأجيل الأشياء حتى اللحظة الأخيرة.
حتى طلاب المدارس الثانوية قد يحتاجون إلى بعض الرقابة والمساعدة في بداية العام الدراسي، فهم يتحمّلون عبئاً ثقيلاً من الواجبات المدرسية لدرجة أنّهم يشعرون بالإرهاق أحياناً، وقد لا تكون معلّماً محترفاً، لكن يمكنك تقديم قدر كافٍ من المساعدة حتى اقتراحاتك حول إدارة الوقت وتحديد الأولويات يمكن أن تكون فعّالة حقاً.
إسقاط مخاوفك على أطفالك
يشعر الآباء بالقلق مثل أطفالهم عندما يحين موعد العودة إلى المدرسة إن لم يكن أكثر، هذا لأنّهم يعرفون مدى أهمية ترك انطباع جيّد وتحقيق أداء جيّد خلال الفصل الدراسي لذلك أحد الأخطاء التي يرتكبونها هو نقل مخاوفهم إلى أطفالهم دون إدراك الضرر الذي قد يسبّبه ذلك، ولا شكّ أنّه من الضروريّ أن يعرف الطفل أشياء معينة لكنّ القلق في شأنها لن يجدي نفعاً.
إذا شعرت بضغط شديد بسبب العودة إلى المدرسة، يمكنك الاتصال بالطبيب النفسي وسيساعدك في تخفيف قلقك وعدم نقله إلى طفلك، كما من المهم معرفة سبب ارتفاع مستويات القلق لديك وإيجاد طريقة لمعالجة الأمر برمّته كي لا يتحوّل إلى مشكلة.
ملء جداول الأطفال بالأنشطة
الخطأ الذي يرتكبه بعض الآباء هو الاعتقاد أنّه كلما زاد عدد الأنشطة التي يؤدّيها الطفل، سيصبح مؤهلاً أكثر في حياته، لذا تجدهم يملأون كلّ يوم من أيام الأسبوع بأنشطة متعدّدة ترهق الطفل.
يعتبر وقت الراحة بالغ الأهمية بالنسبة إلى الأطفال كما هو حال البالغين، وقد يكون لدى الأطفال فائض من الطاقة، لكنهم يحتاجون أيضاً إلى بعض الوقت ليتسنّى لهم الجلوس في غرفهم ولعب اللعبة التي يختارونها. أفضل حلّ هو سؤال الطفل عن الأنشطة التي يحبّها ووضع جدول زمني واحد طوال العام الدراسي.