سواء كنّا نحاول وقف التغيّرات المناخيّة، أو نريد التعامل مع مهمّة معقّدة في عملنا، فإنّنا معرّضون بسهولة للشعور بالضجر وفقدان الحافز. وبغض النظر عن عدد الليالي التي نكرّسها لتحقيق أهدافنا، سيبدو أن جهودنا ليست أكثر من قطرة في بحر. ولكن في الواقع، قد نكون قادرين على تعلّم القليل عن الصّبر من النّحل.
توصّلنا إلى خلاصة عجيبة حول نحلات العسل، ونحن على استعداد لإقناعك بأنّ مشوار الألف ميل يبدأ فعلاً بخطوة.
- النحلة لا تفكّر في نفسها فقط
لا تستفيد النحلة العاملة مما تفعله مباشرة، فهي لا تستمتع بقطرة عسل حتى. تقضي كلّ حياتها في العمل الجادّ لمجرّد تربية جيل جديد من النحل والسّماح للخلية بالاستمرار في العيش. ولكن هذه الحقيقة لا تدفعها للاستسلام.
- يُمكن لنحلة واحدة إقناع الخليّة بأكملها
عندما تمتلئ جميع الغرف في الخلية ولا يتبقّى لدى الملكة مساحة لوضع البيض، يحتاج النّحل إلى إيجاد مكان جديد للعيش. قد تهجر النحلات مأواها القديم وتتجمّع على أغصان شجرة. ومن ثَمّ يتمّ إرسال بعض النحلات في اتجاهات مختلفة للعثور على موقع مزهر يُمكن للجميع الانتقال للعيش فيه.
عندما تجده إحداهن، تعود وتبدأ بتنفيذ حركات اهتزاز محاولة أن تشرح من خلال الرّقص مواصفات الموقع المثاليّ الذي عثرت عليه. في غضون ساعتين، تقرّر الخلية الانتقال إلى المكان الأنسب. إن هذا التأثير يشبه الدوامات المتوالية التي تظهر حين نرمي حجراً في بركة ماء.
- 12/1 من ملعقة العسل الصغيرة
إذا فقدنا نحلة واحدة، فسنخسر 12/1 من ملعقة صغيرة من العسل. لكن إذا فقدنا العشرات، فسنخسر الملعقة بكاملها. وإذا لم تكن هناك نحلة يمكنها العثور على مكان جديد للعيش، فستموت الخلية بأكملها، ولن نحصل على أيّ عسل. مهما بدت مساهمتك صغيرة لك، فقد يكون لها تأثير كبير عند النّظر إلى الصورة من منظور أشمل. لا تنسَ أبداً أن لـ12/1 من الملعقة الصغيرة أهميتها.
ـ حاول أن تعيش يومك الحاضر في كلّ مرة.
ـ افعل ما تؤمن بأنه صحيح.
ـ لا تستسلم، حتى عندما تبدو جهودك غير مجدية.
ـ ألهم الآخرين للانضمام إليك: فكلّما كان لديك أصدقاء وعائلة متشابهين في التفكير، يمكنكم تحقيق المزيد معاً.
ـ لا تفكّر في الربح الذي تجنيه وحدك، بل فكّر في الهدف والخير الذي تجلبه للآخرين.
ـ قدّر مساهمتك في المجتمع مهما كانت صغيرة.