الوصول إلى مرحلة البلوغ البيولوجيّ أو السنّ القانونيّة لا يجعل من المرء فرداً ناضجاً بالضرورة. بعض الناس ينضجون جسدياً من دون أن ينضجوا عاطفياً، وتبقى الطريق أمامهم طويلة لتحقيق الرشد والنضج الحقيقيَين. لتتجاوز علامات التصرف الطفوليّ أو غير الناضج الذي قد ينعتك به الناس أحياناً، عليك التحلّي بعدد من الصفات، مثل أن تسعد لسعادة أحدهم.
هذه هي الصفات التي عليك التحلّي بها قبل أن تعتبر نفسك ناضجاً بالفعل:
- قدرتك على التحكم بمشاعرك
بدلاً من الغضب بسرعة والانفعال بسهولة على أحدهم لتصرّفهم بطريقة معينة، يحافظ الشخص الناضج على هدوئه، ويبقي مشاعره الغاضبة تحت السيطرة. النّضج يعني ألا تسمح لمشاعرك بأن تغمرك أو تدفعك للتصرف بطريقة مؤذية.
- تحمّل مسؤولية نفسك وتصرفاتك
نضطر جميعاً للاختيار بصفة يومية، والخيارات التي نتّخذها تأتي مصحوبة بعواقب ونتائج بالتأكيد. الشخص الناضج يتحمّل مسؤولية تصرفاته، ويهتم بنفسه، وبسعادته، وبالعقبات التي تواجهه بسبب خياراته.
- الشعور بالرضا والامتنان
صفة أخرى يتحلّى بها الشخص الناضج هي الشعور بالامتنان لمَا لديه، بدلاً من الشكوى باستمرار بسبب ما لا يملك، وعدم التسليم ببقاء ما ينعم به لأنّ كثيراً من البشر غير محظوظين مثلك.
- تقبّل النفس واحترام الذات
ليس من السهل أبداً أن تقبل نفسك على ما هي عليه، خصوصاً عندما يخبرك الجميع بأن عليك أن تتغيّر وتتبدّل. لكن النضج يعني أن تتصرف على طبيعتك، وأن تشعر بالثقة عند فعل ذلك. ستشعر حينها بأنك مرتاح أكثر مع ذاتك، بدلاً من أن تشعر بأنّك أقلّ شأناً من غيرك، أو ترغب في إرضاء الآخرين بالتصرف بخلاف سجيّتك.
- الفهم بأن أمامك الكثير لتتعلّمه
لا يمكن لأيّ أحد منا الإلمام بكلّ شيء، لكن استيعاب حقيقة أن هناك الكثير من الأشياء التي لا تعرفها تتطلّب عقليّة ناضجة. إن كنت تتحلّى بالنضج، فستضع كبرياءك جانباً وتسعى للتعلّم، حتى وإن كنت ستتعلّم من شخص أصغر منك.