لا يمكننا التيقّن على الدوام من مدى جودة المياه التي نشربها، فقد يحدث أن تتغيّر مياه الشرب بين ليلة وضحاها. لذلك، فإن معرفة كيفيّة رصد التغيّرات التي تطرأ عليها ستنقذك من شرب مياه ملوّثة.
لحسن الحظ، ثمّة طرق عديدة للتحقق من جودة المياه، يعتمدها الاختصاصيّون، وذلك عبر استعمال 3 من الحواس، منها:
- تحقّق أولاً من لون الماء
أولاً، دع الماء يتدفّق لبضع دقائق. سيزيل ذلك أيّ موادّ متراكمة في الحنفيّة. املأ كأساً وضعه تحت الضوء. إن كان الماء ضبابياً أو أصفر أو بنيّاً، فهذا يعني أن الأنابيب صدئة أو أنّ المياه تأتي من منبع ملوّث لماء جودته رديئة، مثل نهر أو خزان.
- تحقّق من مدى نقاء الماء
ابحث في الماء عن أيّ جزيئات أو تكدّر. خذ كأساً مليئاً بالمياه وضعه تحت الضوء. يمكن أن تتسبّب الأنابيب أو التجهيزات الصدئة أو القديمة بظهور جزيئات حمراء أو بنّية أو برتقالية. يمكن أن تشير الجزيئات السوداء في الماء إلى خور في المواسير. ويعني التكدّر بشكل عام وجود العديد من المواد الكيميائيّة.
- شمّ الماء لتحديد رائحته
والآن قم بشم الماء. إن كانت رائحته شبيهة بالبيض، فالأرجح أن السبب هو الكلور الذي أضيف إليه لجعله صالحاً للشرب. ليس الكلور مضرّاً، لكن من الأجدر الحصول على فلتر لإزالة الرائحة. تشير الروائح الترابية أو المتعفنة إلى وجود مادة عضويّة في داخل المياه أو الحنفية.
إن كانت رائحته شبيهة بالبيض الفاسد، فهذا يعني أن هناك بكتيريا تنمو في داخل المياه. اترك الماء لبضع دقائق في الكأس، وشمّه ثانية. إن لم تستشعر رائحة البيض الفاسد، فهذا يعني أن البكتيريا موجودة في داخل الحنفية وليس المياه.
- تحقق من وجود موادّ متراكمة أو تآكل في الأنابيب
من المهم جداً تفقّد الأنابيب على نحو منتظم، لأنها قد تكون سبباً في جعل المياه غير صالحة للشرب. ثمة طرق بسيطة للتحقّق منها. إن كانت الأنابيب مرتفعة عن الأرض، تحقّق من وجود أيّ بقايا زرقاء أو بيضاء.
إن كنت لا تستطيع الوصول إلى الأنابيب، انظر في داخل المرحاض لرصد الصدأ، أو حوله للتحقق من البقع الزرقاء. إن قرّرت الاتصال بالسبّاك، فاطلب إليه السماح لك برؤية ما يوجد في داخل الأنبوب. يُمكن أن يُشير الصدأ أو الموادّ المتراكمة الزرقاء إلى عدم صلاحية المياه للشرب.