كان المسيحيون الأرثوذكس والكاثوليك يميلون إلى الافتخار بعرض الموتى والحفاظ عليهم، كوسيلة لتكريمهم وتذكّرهم. حتى يومنا هذا، لا يزال هناك الكثير من هذه المواقع التي يُمكنك زيارتها حول العالم، وسنعرض عليكم هنا أكثر المواقع إثارة للاهتمام:
برج الجمجمة
يقع برج الجمجمة المعروف محليًا باسم سيلي كولا، في مدينة نيس الصربية. بالعودة إلى أوائل القرن التاسع عشر، فجّر المتمرّدون الصرب أنفسهم بعد فشلهم في الاحتفاظ بالبرج، ممّا أدّى إلى مقتل عدد كبير من الجنود العثمانيين. ردّاً على ذلك، التقط جنرال عثمانيّ كلّ جماجم المتمردين التي وجدها (952 في المجموع) ودمجها في بقايا البرج. ثمّ، في العام 1985، بنى الصّرب المحليّون كنيسة حول البرج، ويمكن زيارتها اليوم.
سراديب الموتى الباريسية
تمّ العثور على أكبر مجموعة من الرفات البشرية تمّ اكتشافها على الإطلاق تحت شوارع باريس، وتحتوي على رفات ما يقرب من 6 ملايين روح. في القرن الثامن عشر الميلادي، أصبحت مقابر باريس مكتظة، ولهذا لجأ الباريسيّون إلى وضع البقايا في مناجم الحجر الجيريّ التي استخدمت آخر مرة في العصور الوسطى. يمتدّ طول الأنفاق بالكامل على 200 ميل؛ ومع ذلك، لا يمكن للسيّاح رؤية سوى حوالي ميل واحد منها.
دير سان فرانسيسكو سراديب الموتى
في أوائل القرن التاسع عشر، بدأ بناء المقابر في ليما - بيرو خارج المدينة، بسبب قيود المساحة في داخل ليما نفسها. ومع ذلك، للمساعدة على تخفيف هذه المشكلة، اكتشف الرهبان في دير سان فرانسيسكو أنّهم من خلال نقع الجثث على الفور في الجير الحيّ بعد الموت، يُمكنهم تجريد كلّ شيء باستثناء الهيكل العظمي. في الوقت الحاضر، يوجد أكثر من 75000 هيكل عظميّ يُمكن العثور عليها في ossuaries تشبه الحفرة، وأكثرها مرّتبة في أنماط.