يوجد الكثير من القوانين الصارمة في لعبة كرة القدم، وأحد أبرز هذه القوانين هو قانون البقاء للأقوى، أو بمعنى أصح الفريق الضعيف الذي لم يحقق عدداً كافياً من النقاط التي تخوله البقاء في دوري الدرجة الأولى، سيهبط تلقائياً إلى دوري الدرجة الثانية مهما كان تاريخه ومهما ملك من إنجازات وبطولات، وهناك الكثير من الفرق العريقة التي عانت من الهبوط وهذا أبرزها.
نوتنغهام فورست الإنكليزي
قد لا تعرف هذا النادي حالياً، لكن من المؤكد أن نادي نوتنغهام فورست الإنكليزي له تاريخ فريد من نوعه في الرياضة، فقد فاز هذا النادي بدوري أبطال أوروبا مرتين في عامي 1979 و1980، لكنه فاز بالبطولة الإنكليزية مرة واحدة فقط (عام 1978).
في التسعينيات، واجه النادي بعض الصعوبات وتذبذب بين الدرجة الأولى والثانية. وفي عام 2005 سقط نوتنغهام فورست، بعد أن عرف 7 مدربين مختلفين بين عامي 1997 و2005، هبط إلى دوري الدرجة الأولى، وهو ما يعادل الدرجة الثالثة. بعد ذلك أصبح النادي أول فريق في التاريخ يفوز بدوري أبطال أوروبا، ولكنه أيضًا نزل إلى الدرجة الثالثة.
يوفنتوس الإيطالي
غرق "السيدة العجوز" أيضًا، لكن ليس لأسباب اقتصادية هذه المرة، ولكن بعد موسم 2006/2005، عوقب يوفنتوس لقيامه بالغش في المباريات في دوري الدرجة الأولى الإيطالي (لم يكن النادي الإيطالي الوحيد المتهم، لكنه كان صاحب العقوبة الأشد). لذلك هبط يوفنتوس إلى السلسلة B، كما تمت معاقبته بـ 30 نقطة للموسم التالي.
بعد هذه السنوات المظلمة، تمكن "السيدة العجوز" من رفع رأسه فوق الماء للسيطرة على البطولة الإيطالية مرة أخرى خلال السنوات العشر الأخيرة.
مارسيليا الفرنسي
المرة الأولى التي عانى فيها مرسيليا من الهبوط إلى الدرجة الثانية كانت في عام 1959، حيث احتل المركز العاشر فقط في الجدول، ويرجع ذلك أساسًا إلى مشاكل مالية، لكن أكثر ما نتذكره في نادي مرسيليا هو الثمانينيات عندما هبط الفوجيان مرة أخرى في نهاية موسم 1979-1980، ثم قضوا المواسم الأربعة التالية في الدرجة الثانية.
كان برنارد تابي هو الذي أنقذ النادي من مشاكله الرياضية والاقتصادية وضمن له المركز الأول في الدوري الفرنسي، كما كان لديه فكرة واحدة فقط: الفوز بدوري أبطال أوروبا. وبالفعل حقق النادي الفرنسي اللقب الأوروبي في عام 1993، ولكن بعد الحالات الغريبة التي حدثت (لا سيما قضية VA-OM، حيث أعلن لاعبو فالنسيان أن OM قد عرضت عليهم مبلغًا معينًا من المال لضمان الفوز بالمباراة)، تمت معاقبة OM وهبطت إلى الدرجة الثانية بعد عام واحد فقط من لقب دوري أبطال أوروبا. حسنًا، تمكنت OM من التعافي ولكن هذه العقوبة كانت جزءاً من القصص المظلمة للنادي.
ليفربول الإنكليزي
قد يبدو الأمر مفاجئًا، حيث قضى ليفربول 8 سنوات في الدرجة الثانية. نعم، ليفربول الذي عرفناه وشاهدناه في نهائي دوري أبطال أوروبا قبل بضعة أشهر فقط، أمضى 8 سنوات من حياته في .D2 كان بيل شانكلي هو من تمكن من إعادة النادي إلى الدوري الإنكليزي الممتاز في عام 1962، بعد فوزه بلقب الدرجة الثانية، ولكن قبل ذلك كان النادي في حطام طويل.