تمر الأزمان وتتغير الأذواق، لكن يظل شيء واحد لم يتغير: بدا آباؤنا وأمهاتنا أكبر سناً عندما كانوا في أعمارنا نفسها.
يبدو أن الناس في الماضي كانت تكبر وتشيخ أسرع، مما يدفعنا إلى التساؤل والتفكير في الأسباب، حتى إذا قارنا مشاهير اليوم بصورهم في المراهقة وبدايات الشباب، سنرى فارقاً مهولاً اذ تبين أن الأمر لا يقتصر فقط على جودة الكاميرا أو ظروف الإضاءة السيئة بل على عدة عوامل هذا ابرزها:
نتمتع بصحة أفضل
في أيامنا هذه، نتمتع برعاية صحية أفضل، وتغيرت خياراتنا الحياتية نحو الأفضل. بالإضافة لذلك، تقدمت صناعة الأدوية كثيراً، وأصبح متوسط العمر المتوقع للفرد أطول بكثير، وتحسنت صحة البشر، بشكل عام، على نحو كبير وبالتالي، أصبحت الظروف غير المواتية التي تجعلنا نشيخ قبل الأوان أقل بكثير.
تغير الأذواق
ما كان رائجاً في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي أصبح الآن قديم الطراز. عندما نرى أشخاصاً في العقد السادس يرتدون أزياءً أنيقة (وفقاً للموضة السائدة في أوقاتهم)، نراهم أكبر سناً، وذلك لأنهم يرتدون ملابس الأشخاص كبار السن في نظرنا في المقابل، إذا ارتدى نفس الأشخاص ملابس أنيقة وفقاً للموضة السائدة في وقتنا هذا، سيبدون أصغر سناً.
أصبحت صناعة مستحضرات التجميل أكثر تطوراً
أصبح لدينا الآن عدد مهول من الكريمات والأمصال والمستحضرات المختلفة، لدرجة تبدو معها الشيخوخة مستحيلة، كما أصبحت جراحات التجميل أكثر انتشاراً ومعقولة التكلفة عما كانت عليه من قبل وهذا أحد الأسباب التي تجعل المشاهير، على سبيل المثال، يبدون كما لو أنهم لا يكبرون.
فكر في مقدار الوقت والمال الذي يستثمرونه على أجسادهم ووجوههم!
عدم تعجل الإنجاب
كشفت إحدى الدراسات أن عدد النساء اللاتي ينجبن للمرة الأولى بعد سن الأربعين في تزايد مستمر. في الماضي، كان متوسط عمر إنجاب أول طفل حوالي 23 عاماً، وبحلول عام 2011، ارتفع الرقم إلى 29 عاماً. كما أصبح عمر الزواج نفسه متأخراً بعض الشيء في وقتنا الحاضر، وأصبحت العائلات أقل عدداً، مما يعني مسؤوليات أقل.
نسعى لأن نبدو أكثر شباباً
جيل اليوم مهووس بأن يبدو شاباً، وأن يتصرف مثل الشباب وذلك على عكس ما كان في الماضي منذ قرون، كان الناس تضع خصل شعر رمادية لتبدو أكبر سناً، والآن لا غنى عن كريمات مقاومة التجاعيد والشيخوخة في بيوتنا اذ أصبحت وسائل الإعلام تروج لكل ما هو شاب كما ننظر إلى عارضات الأزياء الشابات والمشاهير الذين لا يتقدم بهم العمر أبداً، فنشعر أننا بحاجة إلى مواكبتهم أيضاً طوال الوقت.
هل كان والداك يبدوان أكبر أم أصغر سناً عندما كانا في عمرك نفسه الآن؟ وهل تبدو أصغر من عمرك الحقيقي؟