النهار

لماذا لا تخلو المسلسلات من قصص الحب؟
رفقا عطا الله
المصدر: صيحات
نتابع المسلسلات التي تعرض على التلفاز وتحوّلنا إلى متابعتها ما إن ولدت صيحة المنصات. تكمن الفوارق بين هذين النوعين من المسلسلات في الشق المتعلق بعدد الحلقات وسرعة الأحداث، إلا أن أمر واحد لا يفارقها ألا وهو قصة الحب.
لماذا لا تخلو المسلسلات من قصص الحب؟
صورة تعبيرية
A+   A-

نتابع المسلسلات التي تُعرض على التلفاز ثم تحوّلنا إلى متابعتها على المنصّات بعد أن ولدت صيحتها. تكمن الفوارق بين هذين النوعين من المسلسلات في الشقّ المتعلّق بعدد الحلقات وسرعة الأحداث، إلا أن أمراً واحداً لا يفارقها ألا وهو قصص الحبّ.

لا تغيب قصص الحبّ عن أيّ مسلسل مهما كان نوعه، فهي تحضر في الكوميديا والتراجيديا على السّواء كما في النوع البوليسيّ والتاريخيّ. وما هو متعارف عليه في كواليس صناعة الدراما أنّ قصص الحبّ، خصوصاً تلك التي تجمع البطل بالبطلة تزيد من نسبة مشاهدة هذا المسلسل.

هل سألتم أنفسكم مرّة لماذا تنجذبون لمتابعة المسلسلات التي لا تخلو من قصص الحب؟

ربما لا، وربما نعم!

حاولنا طرح هذا السؤال على عدد من متابعي المسلسلات، وكانت هذه إجاباتهم:

اعتبرت إحدى المتابعات أن قصص الحبّ تضفي جوّاً من الانسيابية على أحداث المسلسل، وتنقلنا من الأجواء اليومية إلى عالم خياليّ بعض الشيء فتنطبع ابتسامة خفيفة على ثغورنا، إذ إن مشاعر الحبّ تملأ الإنسان من الداخل أساسًا؛ وكيف لأفراد يعانون من ضغوطات يومية ألا يكونوا بأمس الحاجة إلى الهروب من الواقع من خلال المسلسلات ذات الطابع الرومانسي؟

 

فيما رأت متابعة أخرى أننا نفتقد في حياتنا إلى هذا الحب البريء، ذاك الذي يجتمع فيه الكبرياء والتواضع والروح المرحة؛ وهذا ما تظهره لنا المسلسلات. في حين يختلف الواقع، إذ أصبح للحبّ أوجه عدّة، وغزا المجتمع مفهوم جديد للحبّ، يتمثل بحبّ المصلحة، ممّا أساء إلى ذاك النوع الأسمى من الحب.

من جهة أخرى، ترى أن الناس يتابعون قصص حب المسلسلات لكونهم اشتاقوا إلى من يحبّون أم إلى من هجرهم، فتعيدهم الأحداث إلى شريط الذكريات التي جمعتهما.

 

وانطلاقًا من أن الدراما لا بدّ لها من أن تعكس الواقع، تعتبر متابعةٌ أخرى أن الإنسان بطبيعته يرغب في الوقوع بالحبّ وعيش هذه التجربة، إذ يولد ويترعرع في محيط يعتبر إيجاد الشريك المناسب في الحياة أمراً أساسيّاً لا مفرّ منه.

من جهة أخرى، يُسقط المشاهد ما يُعرض على الشاشة على قصته الواقعيّة، فيجد أن المسلسل يقدّم له حلولاً أو مخارج لمشكلاته التي يعاني منها في علاقته العاطفية.

 

وبالنسبة إلى من يتابع مسلسلات الأكشن، فإنّه يجد أن لا بدّ من قصة حبّ تتخلّل الأحداث لكي لا يملّ المشاهد، إذ إن الحبّ يضيف نكهةً؛ فهو عنصر تشويقيّ بامتياز، يحرّك الأحداث بطريقة سلسةٍ تجعل المشاهد متحمّسًا لمعرفة ما سيأتي من أحداث في الحلقات المقبلة.

 

قدّمنا لكم أربع نماذج من الأجوبة حيال السؤال الذي طرحناه، وأنتم ما هو برأيكم السبب وراء قيام حبكة معظم المسلسلات على قصة حبّ؟


الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium