هل خطر في بالك يومًا أن صراخك سيصبح منتجًا؟ ستجيبنا "قطعًا لا". ولكن ما من أمر مستحيل في هذه الحياة، إذ بات لكلّ فعل مهما كان بسيطًا وظيفة. لم نطرح عليك هذا السؤال عن عبث، كما لم نطرحه لنشغل بالك. بكلّ بساطة، أردنا إدخالك في حالة تلقّي الخبر، إذ نحن سنورد لك خبرًا طريفًا سيثير اهتمامك ربما؛ ومفاده ما يأتي:
"تقضي الأميركية آشلي بالدون ساعات أمام الميكروفون وهي تصرخ لتتقاضى راتبها". يا لها من وظيفة جميلة! فهي باستطاعتها التخفيف من أوزار هذه الحياة يوميًا بفضل الصراخ الذي يصنّف على أنّه وظيفتها.
ولكن مهلًا! لنتوقف عند هذا الجزء من الخبر: "قدرة آشلي على الصراخ كانت السبب في حصولها على أولى أدوارها السينمائية، وهي في السّابعة من عمرها، وكان عبارة عن دور رئيسيّ في فيلم Child Of Rage، الذي قدّمت فيه نوبات غضب وصراخ لإظهار الألم الذي عانت منه الشخصية". هذ أمر مثير للاهتمام! ألا تحلم عزيزي القارئ في أن يكون لك مشاركة، وإن كانت صغيرة جدًا في أحد الأفلام والمسلسلات؟! ماذا لو تترجم هذه المشاركة بأن تؤدّي الصراخ، فهل تقبل بذلك؟
كما قدّمت آشلي أكثر من 40 فيلمًا وبرنامجًا تلفزيونيًا وهي ما تزال في مرحلة العشرينات. ثمّ انتقلت لاحقًا إلى مجال التعليق الصوتي، وأصبح احتراف "الصراخ" معروفًا عنها، إذ تسجّل الصرخات الإضافية والتمثيل الصوتيّ للممثلين على الشاشة عندما لا يتمكّنون من تحقيق الصوت الذي يريده المخرج".
بطريقة أو بأخرى هي تريح الأحبال الصوتية الخاصة بالممثلات لتُتعب تلك الخاصة بها. يا له من أمر فيه تضحية! فلتستثمر صراخك عزيزي القارئ، الذي يملأ المبنى عندما تنفجر غضبًا، في أمر يعود بالفائدة المادية عليك.
وما سيدفعك إلى التفكير في هذه الوظيفة هو الآثار الإيجابية التي تقدمها، إذ تصف آشلي حالها بعد انتهاء دوامها قائلةً: "بعد يوم طويل من الصراخ أشعر بأنني أخفّ وزنًا وأكثر إشراقًا". لكن ذلك لا يخفي بالطبع الآثار السلبيّة التي ستلحقها هذه الوظيفة بصوتها، فهي ممّا لا شكّ فيه تعود إلى منزلها "دون صوت" إلى جانب الإرهاق والتعب.
لعل هذا الخبر قد نال إعجابك عزيزي القارئ!
والآن، قل لنا ما رأيك بهذه الوظيفة؟ هل تفكّر في أن تصبح فنّان الصّراخ؟