يقول العلم إنّ تغييراً واحداً بسيطاً في روتينك الصباحيّ قد يزيد إنتاجيّتك أكثر من المعتاد، وهو ليس بالتغيير الكبير، وليس شيئاً قد يقلب يومك رأساً على عقب أو ما شابه. لكن ما نتحدّث عنه هو ممارسة قدر مناسب من التمارين، مثل المشي السّريع في الصباح الباكر، قبل أن تتناول فطورك.
لذلك، قرّرنا البحث في هذه الفكرة، ووضع قائمة بفوائد ممارسة التمارين صباحاً قبل تناول الإفطار.
المشي السريع صباحاً يساعد في تدعيم القدرة على اتّخاذ قرارات أذكى
في 2019، اكتشفت دراسة أن قضاء 30 دقيقة صباحاً في ممارسة الأنشطة الرياضية معتدلة الشدّة، مثل المشي السريع، يُحسن القدرات الإدراكيّة، أي إن ممارسة الرياضة صباحاً تجعلك أذكى، لأنها تساعدك في اتخاذ قرارات أفضل، بعكس قلّة الحركة التي قد تقلّل من مستوى ذكائك.
يساعدك في فقد الوزن أسرع
استنتجت دراسة أجرتها جامعة "باث" في المملكة المتّحدة في العام 2017 أنّ الرجال البدناء الذين يسيرون لمدّة ساعة قبل تناول الطعام ينشّطون جينات حرق الدّهون لديهم على نحو أفضل من المشاركين الذين يسيرون بعد تناول الطعام، وقد أُجريت دراسة أخرى في 2020 وخرجت بنتائج مشابهة، إذ المشاركون الذين مارسوا الرياضة قبل الإفطار حرقوا ضعف الدهون مقارنة بمن مارسوا الرياضة بعد الأكل.
المشي صباحاً قد يساعد في الحصول على نوم أفضل
أشار أحد الأبحاث إلى أن من يعانون من اضطراب في النوم يميلون إلى أن يتحسّن نومهم بعد ممارسة الرياضة صباحاً، والتفسير البسيط لهذا هو أنّ الضوء يُعيد ضبط ساعة الجسد، والتعرّض للضوء الساطع في الصباح يُعيد ضبط ساعة جسدك ويجعله مستعدّاً للنوم مساءً.
علاوة على ذلك، فإنّ التعرّض للشمس ليس مفيداً لعظامك فحسب، لكنّه يزيد من إنتاج الميلاتونين، وهو هرمون النوم، ممّا يشعرك بنشاط أكبر أثناء اليوم.
قد يقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب
يقول أحد الأبحاث إنّ المشي يومياً لمدّة 30 دقيقة قد يقلّل خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة تتراوح من 35 إلى 40 في المئة؛ وللأمر مميّزات أخرى مثل تحسّن الدورة الدموية وانخفاض ضغط الدم وتراجع خطر الإصابة بالسكّر،كما أن السير لمدة 20 دقيقة في أيّ فترة من فترات اليوم، يقلّل خطر الموت المفاجئ بنسبة 30 في المئة أو أكثر.
حرق الدهون عبر احتياطات الطاقة المخزّنة
لماذا يجب أن تسير صباحاً على معدة فارغة؟ لأنّه في الصباح، بعد الحصول على قسط جيّد من النوم، تكون مستويات السكّر في الدم منخفضة حيث يعتمد الجسم على مخزن الغليكوجين، لأن الكربوهيدرات المخزّنة في الكبد والعضلات التي تستخدم كوقود للجسم أثناء التدريب تكون منخفضة كذلك؛ لذا حين تتدرّب صباحاً من دون أن تأكل شيئاً، يعتمد جسدك على الحرق أولاً عبر الغليكوجين.
وحين ينتهي الغليكوجين، يبدأ الجسم بحرق الدهون المخزّنة في الجسم، وهذا بالضبط ما يساعدك في فقد الوزن الزائد وتنمية كتلتك العضليّة.