النهار

تعرف إلى تاريخ الزغاريد... واختلافها بين الدول
A+   A-

الزغاريد أو الزغاريط موسيقى غريبة تخرج من حناجر النساء عادة، وأحياناً الرجال. نسمعها في الأعراس والأفراح، فهي طريقة غريبة حماسية تعبّر عن البهجة، تعتبر اختصار للكلمات التي لا يمكن التعبير عنها، وفي بعض المجتمعات تستخدم وقت الحزن أيضاً، للزغاريد تاريخ طويل مع الشعوب، وحكايات مختلفة ظلّت تتوارثها الأجيال، وهذا ما سنحدّثكم عنه في هذا التقرير.

 

روايات عن الزغاريط

الرواية الأولى:

تقول الكاتبة كاترين صادر أنّ أصل" الزغرودة" تعود إلى العصر الجاهليّ، فكانت النساء يطلقنها أثناء الحروب والغزوات لرفع معنوياتهنّ أثناء القتال.

 

الرواية الثانية:

يقول عالم المصريات وسيم السيسي أنّ عادة الزغاريد بدأت في مصر حين رحل الملك "سقنن رع الثاني"، لتحرير مصر من الهكسوس، فودّعته نساء مصر بالطبول والزغاريد.

 

الرواية الثالثة:

يقال أيضاً أنّ أصل الزغاريد يعود إلى الموروث الشعبيّ الهندي، اعتقد وقتها الهنود أنّ الزغرودة تطرد الطاقة السلبية من الجسم وتمنع الحسد، ويقال أيضاً أنّ أصلها للهنود الحمر، كانوا يطلقونها أثناء الصيد.

 

الزغاريد في التراث الشعبيّ العربيّ

اشتهرت الزغاريد في الموروث الشعبي بالمناسبات والأفراح، إلى الحجّ، وكما يقول المثل الشعبي المصري "الحزن يعلّم البُكا والفرح يعلّم الزغاريد".

 

تختلف إيقاعات الزغاريد من دولة إلى أخرى. في دول الخليج  يختلف إيقاعها عن بلاد الشام، حتى داخل مصر تختلف من مدينة إلى أخرى، وفي بلاد الشام عادة ما تأتي الزغرودة مصحوبة بما يسمّى "الآويها"، إذ يجري الأمر بهذا الشكل:

آويها يا بعد عيني ولبس الجوخ يلبقلك

        آويها يلي زيّنت المحضر بفهمك وعقلك

آويها إلك جوز عيون بيرموني ع المهلك

آويها وقامة جليلة والله يخليك لأهلك

 

طريقة الزغرودة 

 

 

 

 

 

 

الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium