لا شك أن الدراما اللبنانية تزداد حماسة وتغييراً كل فترة، لكنّ للمشاهد رأياً آخر، فمواقع التواصل الاجتماعي جعلت المتابعين يبدون رأيهم ويقيّمون الأعمال بعد عرضها، فهم أيضاً يتوقعون أعمالاً مختلفة غير مكررة، والأهم أن تحاكي الحقيقة وتمثل حياة المجتمع اللبناني كما هو، على عكس ما يقدم اليوم البعيد قليلاً عن حقيقتنا.
أكثر التعليقات تأتي على شكل نقاش، وبين مؤيد ومعارض ومتعصب، إلا أن هناك من يتفق على أمور يجب أن تضاف إلى الدراما كي تستحق المشاهدة. وللتأكيد على ذلك تواصلنا مع الصحافي والناقد الفني جوان الملا الذي شدد على بضعة أمور تفتقدها الدراما اللبنانية:
- الواقعية
بعض المسلسلات يقال إنها تحاكي الواقع، لكن تظهر خيالية وغير منطقية خاصة أن الواقع يقتصر دائماً على طبقة واحدة أي الأغنياء فقط، وطبعاً لا ننسى الحياة الوردية التي يتم تصويرها والديكورات الفخمة وبعض الأخطاء في اللباس والاكسسوار.
- الاقتراب من الشارع اللبناني البسيط
يتوقع المتابع أن يشاهد ما يجسّد حاله أو على الأقل أن يسلط الضوء على الأحياء الشعبية البسيطة، لا يمكننا أن ننكر أن هناك بعض المحاولات لذلك، لكن دائماً يتم تصويرها على أن هذه الأحياء لا يخرج منها إلا أشخاص السوء أو الذين يتعاطون المخدرات، ما سبّب إزعاجاً للبعض.
- قضايا الفساد
عدم طرح قضايا الفساد في الدولة بشكل شفاف، رغم سقف الحرية المرتفع في لبنان مقارنة بدول أخرى.
- الخيانة
معظمها تكون معتمدة على قصص الحب والخيانات ويتم معالجة الأمر بشكل سطحي.
- المظهر الخارجي
للأسف يتم الاعتماد اليوم على ما يتم تسميتهن بنجمات البوتوكس اللواتي يتصدّرن النجومية، مع تهميش واضح لفنانين لبنانيين قديرين من ذكور وإناث.
- معهد عالي
عدم وجود معهد عالٍ للفنون المسرحية، أو أكاديميات مهمة ذات تاريخ طويل، تدرّس الطلاب بمنهاج علمي واضح كما في مصر وسوريا.
ويعود ذلك إلى فترة الحرب الأهلية التي أنهكت لبنان لفترة طويلة من الزمن على عكس سوريا ومصر، اللتين أنشأتا معهدين كبيرين ما زالا يخرّجان نجوماً حتى اليوم.
- شركات الإنتاج
احتكار الإنتاج بيد شركتين كبيرتين لبنانيتين، واقتصار الإنتاج الأكبر عليهما فقط ومنعهما شركات أخرى من دخول سوق المنافسة، تولّد نوعية واحدة محدودة من المسلسلات.
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
