يميل الطابع البشريّ إلى افتعال الحرب، فيما يجنح قلّة للسلم. الحرب الأهليّة أسوأ ما يمكن أن تشهده البلدان، حيث ترى أبناء الوطن الواحد يستفحلون في تدمير بلدانهم، لا بل وفي قتل إخوانهم.
تُبذل الجهود ببطء وتستعر وتيرة الحرب وتتصاعد همجيّتها وخشونة آلتها، آلة القتل والتدمير. ينتهي بنك الأهداف، ولا يجد الأطراف المتنازعة سوى طاولة حوار خارجيّة كي لا يتنازل أحدهما للآخر، ويتمّ الاتّفاق على أكاذيب واتّفاقات تدميرية هي:
1- انتهاء الحرب بوقف الأعمال الحربيّة أو بوقف إطلاق النار.
2- الاتّفاق على أنّ ما من غالب ولا مغلوب.
3- الاتّفاق على صيغة حكم مشتركة بين الميليشيات المقاتلة.
4- إطلاق تسمية "شهيد" على المقاتلين الذين قضوا في الحرب، هؤلاء القتلى "الشهداء" منهم من قتل أبرياء عزّل، وكان سببًا رئيسيًّا في تدمير بيوت وتشريد عائلات.
5- تحييد قضيّة المفقودين الأبرياء في الحرب ونسيانها وطمس قضيّة المقابر الجماعيّة.
6- إدخال عناصر الميليشيات في مؤسسات الدولة.
7- إزالة المتاريس على أن تبقى المناطق خاضعة لقوى الأمر الواقع.
8- السماح للميليشيات برفع أعلامها في الأماكن العامّة وفوق ممتلكات الدولة (كأعمدة الإنارة وجسور المشاة).
9- عدم اعتراف أيّ طرف بالجرائم التي اقترفها.
10- عدم محاسبة أيّ من مجرمي الحرب على جرائمهم.
11- إعادة بناء ما تمّ تدميره من خزينة الدولة وليس من خزائن الأطراف المتقاتلة.
12- قبول الشعب بكلّ البنود التي سبق ذكرها.